أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اسم "وحدة الساحات" على المعركة التي بدأتها عند تاسعة البهاء بتوقيت المقاومة مساء أمس.
وأكدت سرايا القدس استمرار القتال رداً على العدوان، مطمئنة أبناء شعبنا وجمهور المقاومة بأن معنويات مقاتليها في أفضل حالاتها، ويد مجاهدينا ستظل العليا في الميدان.
هذه التسمية يرى فيها مراقبون أنها تحمل عدة رسائل مهمة من قبل السرايا للعدو ولمن يساندونه.
قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد عبد الرحمن، إن تسمية سرايا القدس عمليتها باسم "وحدة الساحات" جاء ردًا على محاولات العدو تقسيم وتفتيت الجبهات والساحات سواء على مستوى الوطن أو الإقليم.
وأضاف عبد الرحمن لـ"شمس نيوز" : "أرادت السرايا أن تقول من خلال هذا الاسم للعدو أن قتالها وجهادها لن يتوقف على أي بقعة من أرض فلسطين التاريخية، وأن القدس وجنين كغزة، ولن نسمح للعدو بالتفرد بمدننا ومخيماتنا ونقف مكتوفي الأيدي".
ولفت إلى أن هذه المعركة تحمل تغييراً فعلياً لقواعد الاشتباك، مضيفًا "فصيل واحد اعتقد العدو أنه سينكسر، ويرفع الراية البيضاء سريعًا، استطاع أن يوقف "إسرائيل" على قدم واحدة، وأن يدفع أكثر من 4 مليون مستوطن للهروب الملاجئ، وأن يحظى بحاضنة شعبية واسعة وغير مسبوقة، وتأييد عربي وإسلامي منقطع النظير".
ويرى عبد الرحمن أن قواعد الاشتباك تغييرت عملياتيًا من خلال خلق حالة من الرعب، والخوف بدون إطلاق رصاصة واحد لمدة أربعة أيام، ومن ثم ضرب الجبهة الداخلية للعدو في مقتل خلال ساعات من بداية المواجهة العسكرية.
من ناحيته الكاتب والمحلل السياسي أسعد جودة يرى أن هذه التسمية جاءت استكمالا "لمعركة سيف القدس" مايو ٢٠٢١ التي أرست معادلة جديدة مفادها أن زمن التفرد قد ولى.
وقال جودة اليوم عملية وحدة الساحات تثبت قاعدة فلسطين هي فلسطين، على كامل التراب الفلسطيني، من رأس الناقورة شمالاً وحتى قرية أم الرشراش جنوباً، ومن نهر الأردن شرقاً إلى البحر الأبيض المتوسط غرباً.