قائمة الموقع

التكتيك المجدي في استنزاف العدو

2022-08-06T18:43:00+03:00
مجاهدو معركة وحدة الساحات.jpg
شمس نيوز -

كتب: ياسر عرفات الخواجا 

اعتقد بأن تكتيك (سرايا القدس) في هذه الجولة هو تثبيت معركة طويلة في الميدان؛ وإدارتها بنفس طويل، وضمن تكتيك مجدٍ، لا يدفعها إلى استنزاف قدرتها العسكرية والمعنوية، وذلك من خلال الضرب المنقط للأهداف الهامة والمؤثرة، وإبقاء العدو متوتراً غير مستقر، فجبهته الداخلية لا تقوى على الاستمرار والنفس الطويل في الصمود. 


فإن عامل الوقت والمشاغلة وإداراتها، إلى جانب الاستخدام المنظم والمتدرج للقدرات العسكرية في إطار الحفاظ على المقدرات واستنزاف العدو المتغطرس، وجره الى هذا المربع من التكتيك هو المطلوب حاليًا.


فالعدو يعتقد أنه حقق هدفه من خلال ضربته الاستباقية باغتيال القائد الجعبري ومجموعة من إخوانه الأطهار، وأنه بذلك حدد معالم المعركة، وأنه يمكنه الآن الدفع بالوسيط لإيقاف العدوان من جديد؛ ليخرج بصورة المنتصر والمحقق لأهدافه. 
والعدو واهم باعتقاده هذا، فسرايا القدس وضمن هذا التكتيك ليست بعجلة من أمرها، فهي حاليًا في أحسن حالاتها، وهي لا تستعجل تدخل الوسطاء لوقف العدوان دون تحقيق أهدافها؛ لذلك ليس مطلوباً من الجهاد الإسلامي وجناحه العسكري سرايا القدس استنزاف قدراته بشكل استعراضي وإمطار العدو بعدد كبير من القذائف والصواريخ يومياً، 
وإنما المطلوب هو الإدارة الحكيمة للمعركة والتوزيع الكمي والنوعي في إطلاق الصواريخ بشكل دائم ضمن سياسة التنقيط الممنهجة، فلو تم إطلاق عدة قذائف وصواريخ يوميًا ضمن هذه السياسة،  فهذا بحد ذاته يعد عملًا متواصلًا ومهمًا، ويبقي العدو بحالة من الاستنزاف والشلل والرعب وفقدان للمبادرة، مما يجعله يستنجد الهدوء حفاظًا على جبهته الداخلية المفككة.

اخبار ذات صلة