أكَّد الكاتب والمفكر الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني أنَّ حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس استطاعت أن تستوعب حالة الغدر الإسرائيلية، وأن تمسك زمام المبادرة بكل قوةٍ واقتدار.
وقال الدكتور الحسيني في حوارٍ مع وكالة شمس نيوز الإخبارية: "صحيح أن ثمة غدراً مركباً حصل، وأننا خسرنا قائداً كبيراً وفذاً؛ لكن الصحيح أيضا أن قيادة السرايا والجهاد الاسلامي لا يزالون يمسكون بزمام المبادرة، ويردون الصاع صاعين".
وأشار إلى أنَّ الطريقة التي تدير فيها سرايا القدس القتال إلى جانب فصائل المقاومة تشير إلى أنَّ المقاومة تمسك زمام المبادرة، تماماً كما قبل عملية الغدر والعدوان بل وأكثر.
وبيَنَ أن الحالة الميدانية للمقاومة أمام تطور نوعي كبير جدا في القيادة والسيطرة لدى قيادتها، وتحديداً لدى قيادة الجهاد الاسلامي.
وقال: "إلى الضابط المتهور لابيد وعصابته في تل ابيب إذا كنت تعتقد أنك بعمليتك الغادرة هذه تستطيع الاستفراد بالجهاد الإسلامي، أو أن تفت في عضد أي مفردة من مفردات المقاومة من غزة إلى طهران فأنت واهم".
وأضاف: "حتى لو خاض الجهاد الإسلامي هذه المعركة وحده فإن على العدو أن ينتظر ظهور سلاح أكثر دقة وأكثر فتكاً مما كان في سيف القدس".
وذكر أن العدو سيندم شديد الندم على غدره، وخيانته (..) فلينتظر العدو ما سيفكك حكومتهم العرجاء، ويجعله يتمارض، ويهرب من الميدان كما فعل في حرب ال ٣٣ يوماً.
وأشار إلى أن الأيام والأسابيع المقبلة حبلى بكثير من المفاجآت، قائلاً: "المعركة في بدايتها، ومع فصيل واحد، والشارع الفلسطيني لم يتحرك بعد، فكيف لو نزل الجميع إلى الميادين و الساحات..!؟
ولفت إلى أن العدو ارتكب حماقة تاريخية، لافتاً إلى أن تلك الحماقة ستتحول إلى معركة سيف القدس (2)، وستؤسس لحالة جديدة من الاشتباك مع العدو.