بلمح البصر فقدت عائلة أبو حمادة فرحة عمرها، كانت تتضرع إلى الله تعالى لمدة 13 عامًا؛ ليمنحها الله طفلًا صغيرًا، وعندما جاء الطفل على عطش أطلقوا عليه اسم "خليل" عله يكون خليل والديه في الدنيا.
عاش خليل أبو حمادة بين والديه بفرح وسرور لمدة 19 عامًا، كانت مليئة بالحب والفرح والسرور والأمل بأن يبقى بينهم؛ ليتزوج وينجب الأطفال ويُملئ بيت والديه بالأطفال؛ لكن طائرات الاحتلال الإسرائيلي خطفت الشاب أبو حمادة من بين والديه.
استشهد الشاب أبو حمادة في مجزرة جباليا شمال قطاع غزة، عندما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية، في منطقة مكتظة بالسكان استشهد خلالها نحو 9 مواطنين فيما أصيب آخرون بجراح مختلفة.
حالة من الألم والحزن والبكاء ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي بسبب استشهاد الشاب أبو حمادة؛ فالشاب الذي استشهد اليوم السبت كان والده يتجهز ليسعد ابنه ويزوجه خلال الفترة القادمة.
كان يحلم والده بأن يقيم له حفلاً وعرسًا كبيراً جدًا تتحدث به جباليا صغيرها وكبيرها؛ لكن طائرات الاحتلال الحاقدة خطفت روح الشاب خليل من بين يدي والديه؛ متذرعة باستهداف بنك أهداف للمقاومة الفلسطينية تبين فيما بعد أن بنك أهداف الاحتلال هم الأطفال ومنازل المدنيين الآمنين في بيوتهم.
يُشار إلى أن والدته نجوى فقدت قبل 19 عامًا والدتها خضرة حمادة بتاريخ 10/6/2003 بقصف طائرة أباتشي، بينما رزقت نجوى بمولودها خليل بعد أقل من أربعة أشهر بتاريخ 23/9/2003؛ ليبعث الأمل في قلبها، ويسلي فؤادها بعد فقد أمها.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد نحو 24 مواطنًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الجمعة 5 أغسطس 2022 وغالبية الشهداء أطفال ونساء وكبار في السن.