حذرت لجنة دعم الصحفيين من استمرار الاحتلال بارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين، وتعمد استهدافهم في ميادين العمل، ودعت الزملاء إلى تكثيف التغطية الإعلامية ومواصلة فضح الاحتلال ومحاولات مساسه بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها.

وقالت اللجنة في بيان صحفي اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اعتدت صباح اليوم على الصحفيين خلال ممارسة عملهم واعتدت على طاقم الميادين في مدينة القدس المحتلة واعتقلت المصورين الصحفيين أحمد الغرابلي ومحمد عشو عند باب السلسلة أثناء تغطيتهم لاقتحام المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليهما.

ونددت اللجنة بمنع الصحفيين في تغطية جرائم الاحتلال ومستوطنيه الذين أقدموا على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح يوم الأحد، فيما يسمى بذكرى “خراب الهيكل، وبعدما قرر رئيس وزراء الاحتلال، مساء أمس السبت، عدم منع المستوطنين من اقتحام الأقصى بمن فيهم أعضاء الكنيست، محذرة من تداعيات هذا الاقتحامات مع دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع يومه الثالث على التوالي،

وفي السياق، استنكرت لجنة دعم الصحفيين، سياسة الاحتلال الإسرائيلي، في مواصلة اعتقال الصحفيين وتجديد الاعتقال الإداري بحق آخرين اعتقلهم الاحتلال في سجونه خلال الأيام الماضية، منوهة إلى أن الاحتلال يستمر في تقييد حرية الصحفيين لمنعهم عن مواصلة رسالتهم الوطنية بالكشف عن جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وذكرت لجنة دعم الصحفيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أمس السبت أيضاً الصحفي إبراهيم أبو صفية خلال حملة اعتقالات في قرية بيت سيرا غرب رام الله.

فيما ثبتت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية حكم الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، الصادر بحقّ الصحافي الحرّ فيصل الرفاعي من بلدة عناتا شمالي القدس بحجة انتمائه لتنظيم إرهابي. وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت الرفاعي يوم الأربعاء 20 تموز/يوليو 2022، بعد يوم على اقتحام منزله في بلدة عناتا شمال شرقي القدس واستدعائه للمقابلة.

كما حولت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الصحفي عامر أبو عرفة من مدينة الخليل للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً في مطلع شهر أغسطس الحالي الصحفيين نضال أبو عكر من مخيم الدهيشة ببيت لحم بعد اقتحام منزله، والصحفي محمود أبو الحسن من مخيم الفارعة قرب طوباس بعد الاعتداء عليه.

 وعلى ضوء ذلك، قالت اللجنة إن عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 22 صحفياً، مشيرة إلى أن 8 صحفيين معتقلين بأحكام فعلية، فيما ارتفع عدد المعتقلين إداريا إلى 6 بعد تحويل الصحفيين فيصل الرفاعي وعامر أبو عرفة للاعتقال الإداري، كما ارتفع عدد الموقوفين إلى 8 بعد اعتقال صباح اليوم الصحفي أحمد الغرابلي ومحمد عشو، وكذلك اعتقلت أمس الصحفي إبراهيم أبو صفية.

وناشدت اللجنة، المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لوقف سياسة اعتقال الصحفيين، وتجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والإفراج عن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني.

كما دعت، مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الإعلاميين الفلسطينيين.

وشدد على ضرورة تحرك الاتحاد الدولي للصحفيين وسائر المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير، للوقوف إلى جانب الإعلاميين الفلسطينيين، والعمل بكل السبل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين دون قيد أو شرط.