قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان: "اليوم انهارت تماما قوة ردع العدو، وهيبته العسكرية أمام الجميع"، مشيرًا إلى أن الجهاد الإسلامي وجه ضربة قاضية لسمعة وقوة ردع العدو.

وأضاف د. عليان "خلال الساعات الماضية لم تتوقف صواريخ سرايا القدس وقوى المقاومة من التوسع كمًا وكيفًا ومساحة".

وشدد على أن نقاط الانتصار في المعارك لا يقاس بعدد القتلى والشهداء، بل يقاس بمقدار تفكيك العقيدة العسكرية والأمنية للعدو، مبينًا أن هذا ما تأكد فعلا عصر اليوم الثالث للعدوان.

وتابع "نعم قدمت الجهاد ثلة مباركة من الشهداء القادة ومن الأطفال والنساء، ودفع شعبنا ثمنا باهظا في معركة وحدة الساحات لكنها بالمقابل ضربت عقيدة عدوها الأمنية في مقتل وهذا ما سيلمسه شعبنا في مراحل الصراع المقبلة".

وأكمل د. عليان "الأمر الآخر الذي يشكل عاملًا حاسمًا في قوة الدول أو التجمعات البشرية هو الجبهة الداخلية، وخلال هذا العدوان لم تشعر الجبهة الداخلية الصهيونية بأي تحسن كما شاهد العالم في المدن الصهيونية، بل الأمور ازدادت سوءا بالنسبة للجبهة الصهيونية الداخلية والامن الشخصي".

ولفت إلى أن هذه الجبهة لا يعنيها من قُتل من الفلسطينيين او كم عددهم بل تأثير ذلك على امنهم وجبهتم الداخلية.

وأردف حديثه "إضافة إلى قاعدة مهمة وهي التأكيد على حالة الصراع والمقاومة ضد العدو الصهيوني، وهذا ماحاول العدو وبعض الفلسطينيين وجزء من النظام العربي تسويقه".

وشدد د. عليان على أن وحدة الساحات تشكل نقاط إيجابية في هذا الصراع والتي ستؤسس لمزيد من نقاط القوة قي المستقبل لصالح المقاومة في فلسطين.

وأضاف "في جبهة المقاومة نجد أن النسيج الداخلى الفلسطيني يزداد تماسكا وقوة في كل أماكن التواجد؛ وقد استمعنا إلى هتاف الفلسطينيين بعد مشاهدة صواريخ المقاومة في سماء يافا، وكذلك المظاهرات الواسعة في مناطق ال 48 والضفة الغربية، ووصلنا إلى حالة من وحدة الشعور والأهداف والتماسك الفلسطيني غير المسبوقة والتي أعادتنا إلى الروح الفلسطينية الحقيقية، بل وإلى الحاضنة العربية والإسلامية التي تتوسع وتتجذر مع كل طلقة ضد العدو".