شمس نيوز/عمّان
قال مصدر أردني مطلع، إن الأيدي العاملة الأردنية التي كانت تعمل في مدينة إيلات الإسرائيلية، وخاصة في قطاع الفنادق توقفت عن العمل منذ فترة.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لموقع "العربي الجديد"، أنه قبل سنوات كانت هناك شركة إسرائيلية تحضر يومياً إلى المنطقة الحدودية بين إيلات ومدينة العقبة الأردنية، وتنقل عمالاً أردنيين للعمل في الفنادق الإسرائيلية ومن ثم إعادتهم في المساء، مشيراً إلى أن الشركة لم تعد تقوم بهذا العمل وبالتالي لا يعمل الأردنيون حاليا في تلك المنطقة أو الفنادق.
ولا توجد إحصائيات حديثة بتقديرات عدد العمال الأردنيين في إسرائيل، لكن قال تقرير رسمي صادر عن مركز الإحصاء الإسرائيلي ومنشور في عام 2013 إن نحو 6500 أردني يعملون في إسرائيل، بعد دخولها بتأشيرة سياحة عام 2012.
ومن جانبه، قال أمين عام وزارة العمل الأردنية، حمادة أبو نجمة، لـ "العربي الجديد،" إن وزارة العمل لا يوجد لديها ترتيبات مع الجانب الإسرائيلي بشأن تشغيل الأيدي العاملة الأردنية، وأنه لا علاقة لها بذلك، وأشار أبو نجمة إلى أن عمل بعض الأردنيين في إسرائيل يعود إلى الأشخاص أنفسهم بدون أي دور لوزارة العمل.
وقال إن للأردن مكاتب عمل في الخارج، وخاصة في دول الخليج لتشغيل الأيدي العاملة الأردنية.
ونفى رئيس جمعية الصرافين الأردنيين علاء ديرانية في تصريحات لـ "العربي الجديد"، وجود تحويلات مالية لأردنيين في إسرائيل، وقال "لا أتعامل مع تحويلات مالية قادمة من إسرائيل".
وكان تقرير سابق أشار إلى أن حوالي 300 عامل أردني يعملون في منطقة إيلات بعدة مجالات بشكل يومي، حيث كان يدخل 170 عاملا أردنيّا يوميا للعمل ويعودون في نفس اليوم إلى بلادهم.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في وقت سابق إن فنادق مدينة إيلات، طالبت السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بتشغيل مئات العاملين الأردنيين من مدينة العقبة بشكل يسمح بدخولهم وعودتهم إلى بيوتهم يوميا.
وجاءت هذه المطالبة حسب الصحيفة، في أعقاب تضييق الخناق على المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل وتراجع أعدادهم بشكل كبير؛ إذ كانوا يعملون في هذه الفنادق بدون تراخيص عمل وبأجور زهيدة.
ولا تعد إسرائيل وجهة مفضلة للعمال الأردنيين، رغم ما تعانيه بلادهم من قلة فرص العمل وارتفاع معدل البطالة وتدني الأجور، رفضا منهم للتطبيع مع الاحتلال رغم توقيع الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ أكثر من 20 عاما.
وتنشط هيئات مقاومة التطبيع في التصدي لمحاولات التطبيع مع إسرائيل في جميع المجالات، بما في ذلك العمل داخل إسرائيل.
وحاول أردنيون في سنوات سابقة العمل في إسرائيل، لكنهم سارعوا للعودة إلى بلدهم لعدم ارتياحهم كونها محتلة لدولة عربية "فلسطين"، وبلغ معدل البطالة في الأردن 11.9% العام الماضي، حسب بيانات لدائرة الإحصاءات العامة الحكومية مؤخرا.