نظمت حركة الجهاد الإسلامي وقفة جماهيرية حاشدة في العاصمة اللبنانية بيروت دعماً للمقاومة ووفاءً لدماء الشهداء التي روت أرض قطاع غزة.
وخلال الوقفة أكد عضو المكتب السياسي لحـزب الله غالب أبو زينب، اليوم الاثنين، أن أبطال سـرايا القدس قاتلوا بشجاعة هائلة، ولم تردعهم الغارات ولا استـشهاد قادتهم، ولا المجازر بحق الأطفال والمدنيين.
وقال أبو زينب: "هم سيستمرون في القتال لإرساء معادلتهم في المقاومة، وعدم السماح باستعمال الدم الفلسطيني جسر عبور للفوز بالانتخابات الصهيونية".
وتوجه بأسمى آيات التبريك من حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس باستشهاد القائدين تيسير الجعبري وخالد منصور وثلة من الشـهداء دفاعاً عن القدس وفلسـطين.
من ناحيته مسؤول الساحة اللبنانية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين قال: "كنا أمام مشهدين، مشهد ارتكاب المجازر، وقتل الأطفال وهدم المنازل، وهو محزن ومؤلم جدًا، ومشهد آخر هو إطلاق صـواريخ المقاومة واستهدافها لكل نقطة من أراضينا المحتلة، وذلك يدلَل عن مدى تعاظم قدرات المقاومة ومحورها".
وأضاف أبو شاهين في كلمة له خلال الوقفة "ظن العدو أن بإمكانه الاستفراد بفصيل دون آخر، وأن حركة الجـهاد الاسلامي بذراعها العسكرية ستضعف باستهدافه لقـياداتها العسكرية في الصف الأول".
وأشار إلى أن العدو لا يدرك بأن من شروط الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي، هو الاستعداد لتقديم الدماء والأرواح في سبيل الله ومن أجل فلسطين.
وتابع أبو شاهين "لقد أظهرت فصائل المقاومة تنسيقاً عالٍ في ما بينها، وبرهنت على وحدة الساحات وقوة المواجهة والتصدي لاعتداءات الاحتلال على منازل المواطنين الآمنة".
وأدان تآمر الحكام العرب المطبعين مع العدو على دماء شـهداءنا وتضحيات شعبنا، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية الحرة للنهوض من أجل نصرة الأقصى وكل فلسطين.
وأكمل "المواجهة مع الاحتلال مستمرة حتى تحقيق النصر أو الشهادة ودحره عن فلسطين كل فلسطين".
ووجه التحية إلى أرواح الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وقادة سـرايا القدس ومجاهديها الذين اغتالتهم آلة القتل الصهيونية.