قائمة الموقع

"وحدة الساحات" .. مراكمة الإنجازات وتفتيت مشروع فصل غزة

2022-08-08T20:10:00+03:00
تفتيت مشروع فصل غزة
شمس نيوز - محمد أبو شريعة
انتهت معركة "وحدة الساحات"، التي خاضتها سرايا القدس، وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية محققة إنجازًا جديدًا، بداية بفشل العدو بتحقيق مبتغاه وفصل الساحات الفلسطينية عن بعضها البعض، وصولًا إلى استجدائه بالوسطاء لإنهاء هذه المعركة، وفق ما يرى مراقبون.
النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أشار إلى، أن هذه المعركة أكدت أن مشاغلة الاحتلال، والصمود والرد ومراكمة القوة أمر أساسي للوصول إلى التحرير.
وقال خريشة لـ"شمس نيوز": "هذا يعني أن القضية الفلسطينية ما زالت حية، وأن المخططات الإسرائيلية فشلت في تفتيت الساحة الداخلية، ووضع شرخ بين قوى المقاومة".
وذكر خريشة أن شعار هذه المعركة يؤكد أن غزة وجنين والقدس والخليل منطقة واحدة، وساحة واحدة لمقاومة الاحتلال، مضيفًا أن "أحد المطالب الأساسية للمقاومة هو إطلاق سراح الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، والقيادي بسام السعدي، وهذا يؤكد أن هذه المعركة هي معركة نابلس وجنين والقدس".
ولفت خريشة إلى أن الدليل على أن الساحات واحدة، هو دك سرايا القدس لمستوطنات مدينة القدس، أثناء اقتحام نحو 1450 مستوطنًا للمسجد الأقصى، مشيرًا إلى، أن هذه الصواريخ التي ضربت العمق تحمل رسالة واضحة أنه لا يمكن التخلي عن أي ساحة من ساحات الوطن.
وأكمل حديثه "ما تم تحقيقه هو عمل يراكم إنجازات أخرى، وكانت درسًا للعرب أن هذه المقاومة هي مقاومة شريفة ولا تسمح لأحد بالمساس بالوطن في أي مكان".
من ناحيته أشار الكاتب والمحلل السياسي قسام الزعانين، إلى أن هذه الجولة من التصعيد تعد من أهم الجولات التي خاضتها المقاومة الفلسطينية، والتي قادتها سرايا القدس.
وأرجع الزعانين لـ"شمس نيوز" أهمية هذه الجولة إلى أن السرايا أجبرت العدو على استجداء الوسطاء وطلب التهدئة، منذ اللحظات الأولى خاصة بعد الضربات الصاروخية المركزة على المستوطنات والمدن المحتلة.
وأضاف "أيضًا استطاعت المقاومة الفلسطينية تحقيق الهدف الأساسي وهو وحدة الساحات الفلسطينية، ومنع استفراد العدو بأي ساحة".
ويرى الزعانين أن السرايا ثبّتت معادلة غزة كجنين كالقدس كأم الفحم، مكملًا "كان ثمن ذلك دماء قادتها العظماء؛ لكنّ وحدة ساحاتنا الفلسطينية هدف استراتيجي يستحق التضحيات".
وأكمل "حركة الجهاد الاسلامي لم تمرر على الإطلاق أي إهانة تتعرض له قيادتها كما حدث مع الشيخ بسام السعدي، واستطاعت وضع الإفراج عنه على الطاولة بالقوة".
اخبار ذات صلة