بقلم/ جلال نشوان
كانت ابتساماتهم البريئة تملأ المكان وعباراتهم العذبة ، نخالها نغماً موسيقياً ، تحاكي أغاريد البلابل في عذويتها كانوا يتزينون بالطهر والبراءة، وكانت أحاسيسهم المرهفة، تمس شغاف القلوب كانت ألعابهم تنتظرهم
ولكن حمم الطائرات الصهيونية ( الأمريكية الصنع)كانت أسرع منهم فاستشهدوا وبقيت ألعابهم صامتة حزينة مع أن تلك الألعاب كانت في انتظارهم
اغتالوا البراءة
والطهارة والنقاء
اغتالوا فلذات أكبادنا
صرخات الأطفال ما زالت تتردد في مسامعنا
تحرق قلوبنا ، وتؤلمنا وتوجهنا ، وتقض مضاجعنا ، وهنا نسأل سؤال نسأله للذين يتشدقون بحقوق الإنسان ليلاً ونهاراً
إما ٱن الأوان أن تكفوا. عن هذا العبث ؟
اشبعتمونا كذباً ونفاقاً ودجلاً
قلوبنا تحترق ايها الكذابون والمنافقون
خمسة عشر طفلاً من براعم فلسطين ، غادروا شهداء
ما ذنبهم ؟!!!!
ما ذنب الٱمنين في بيوتهم ، وهم يروا بيوتهم وقد تحولت إلى ركام ، أثراً بعد عين ؟!!!
إننا. نعيش في عالم مليئ بالوحوش المسعورة ،تسبح في دماء الاطهار ، غير ٱبهة بموت الأطفال
أننا. أمام عصابات القتل ، من الإرهابيين القتلة ، من لابيد وغانتس وليبرمان ، متعطشون للدماء ، لا هم لهم الا الموت والخراب والدمار ....
براءة الأطفال ، ليست موجودة في قاموسهم
هم لا يشعرون بأنه ، عندما تُذكر كلمة طفل وطفولة يتبادر إلى الذهن ، الصفاء والنقاء والطهارة والبراءة والزهور وبراعم الأشجار والربيع،
هؤلاء الأطفال ايها القتلة والارهابيين :
هم زهور هذه الحياة وقلب هذه الإنسانية وهم نبض حياة هذه الحياة.
الحرب التي شنها( لابيد وعصابته) لم يضعوا الاطفال ،في اعتبارهم ، أي قيم للإنسانية ، لأنهم فقدوا الإنسانية
ايها السادة الافاضل :
الأطفال إذا غابوا غاب الوطن معهم ويكون مظلمًا وناقصاً لا حياة به
الحرب التي شنها القتلة (لابيد وغانتس وعصاباتهم) ليست محصورة فقط في أصوات القنابل والمدافع والرصاص وليست فقط في أطلاق حمم الطائرات وليست فقط في القتل المباشر والتدمير، بل هنالك تأثيرات أخرى نلمسها حينما تهدأ القنابل
فالشلل الداخلي الذي يصيب كل مرافق الحياة جراء القصف الصهيوني الاجرامي ، والذي أحدث الكثير من الدمار في البيوت والمرافق ،ثم التأثير النفسي المُدمر الذي يُحاصر كل الاطفال ويمنعهم من الانطلاق وتحديدًا الأطفال الذين لا حول ولا قوة ولا إرادة لهم، يتعرضون للكثير من الصدمات النفسية الناتجة من هذه العدوان الذي شنه القتلة ، إن أعطيناها وصف قريب لها، هي تلك المعصرة التي تقطر نِقطة نقطة في جحيم لا نهاية له ....
العدوان الذي شنه القتلة ( لابيد وغانتس وعصاباتهم) لا يمر وكأنه زوبعة صغيرة في فنجان بلْ هي عاصفة تقلع كل ما يكون أمامها ، حرب حولها يُثار الكثير من التساؤلات والكثير من المخاوف من المجهول ؟
يضعون خطط العدوان علينا ومن جانب آخر لا يلاحظون انعكاساتها أو يضعونها في الحسبان استنادا إلى حروب شنها الإرهابيين ( براك ونتنياهو وبينيت ولابيد ) قبل سنوات
ونتساءل:
ما ذنب البراءة التي لا تملك صوتها ولا حياتها، فقط لها من الحياة بكائها وخوفها وفزعها وهروبها إلى حضن الوالدين،؟
وكيف بالطفل إذا خاف إلى من يلجأ إذا كان العدوان الاجرامي الصهيوني قد اغتال الأب والأم ودمر المنزل؟! شعور لم يجربوه مجرمي الحرب ولم يشعروا به لذلك لا يضعون في الحسبان كل هذه الأمور عندما يقصفون بطاىراتهم ، وكل ما يكون حاضر في ذهنهم لحظتها هو كيف يبدأون الهجوم وأي توقيت يكون مناسب لهم هم. وأكثر ما يهمهم هو تحقيق إستراتيجيتهم السياسية العدوانية الإجرامية التي تستهدف البشر والحجر
حرب قذرة و شريرة ، شنها العدو الصهيوني المجرم على قطاع غزة ، بقيادة عصابات من القتلة والارهابيين ( لابيد ، وغانتس ، وليبرمان وعصاباتهم ،
أنهم متعطشون للدماء
هم كالوحش الذي يحمل في أحشائهِ الموت والقتل والمعاناة وإراقة الدماء ومختلف الأفعال البشعة اليدّ وتقتل النفوس البريئة!
وللأسف العالم المتحضر ، يلوذ بالصمت ، هذا العالم المنافق ، لايحرك ساكناً ، عندما يقتل طفل في الشارع برصاص جندي حاقد أو يهدم المنزل علي رؤوس ساكنيه ، لا يكترث بصرخات الأطفال الرضع
لقد اغتالوا البراءة وهنا نسأل هنا هذا السؤال الذي طالما يتبادر إلى ذهني، الكثير من الندوات والمؤتمرات التي تقام من أجل الطفولة ومن أجل حمايتها،
أما ٱن الأوان أن تنظروا الى أطفال فلسطين؟!!!!!
ألم. تهتزوا لاستشهاد الطفلة الرضيعة ايمان حجو ، عندما قتلتها حمم الطائرات الصهيونية ( الأمريكية الصنع ) ؟!!!!
ويبقى الاسئلة الأكثر إلحاحاً:
أين نصوص بنود حقوق الإنسان، القوانين الدولية، البروتوكولات ؟
أين اتفاقية حقوق الطفل ؟
أين هي اليوم من التطبيق الفعلي؟!
أين هي الحماية المنصوص عليها فيهم، وكيف تُصان حقوق الطفولة ؟!!!! !
أين هو الطفل والمرأة اليوم في ظل مختلف الممارسات الوحشية التي يشنها الإحتلال الصهيوني ؟
صور مؤلمة لاطفال فلسطين الذين استشهدوا قبل يومين ؟
اغتيال الأطفال تركت في نفزسنا مشاهد مؤلمة ، لن يستطيع الزمن محوها ولن نكون قادرين على تجاوزها أو نسيانها صور باتتْ مطبوعة في الأذهان وراسخة في القلوب وتعيش معنا ، بكل ما فيها، أمن ألم ووجع وقلق وخوف
جيل كامل مُتمثل بأطفال فلسطين ، سيكبرون وهم يعانون من مشاكل نفسية عميقة، لها تأثيرها السلبي مستقبلا على حياته ومستقبله ومستقبل بلدنا فلسطين
لكن شعبنا العملاق قادر على تجاوز الصعاب
ستظل دماء أطفال فلسطين ، لعنة تطارد مجرمي الحرب والاجرام ( لابيد وغانتس وعصاباتهم) ولعنة أيضا تطارد هذا العالم الذي يدعي التحضر والرقي
سننتصر باذن الله وسيمثل مجرمي الحرب لابيد وغانتس وعصاباتهم أمام محاكم مجرمي الحرب الدولية ، طال الزمن أم قصر