غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

فصائل فلسطينية تنعى شهداء نابلس: دماؤهم لن تذهب هباءا وسترسم الطريق لكل الثوار

تشييع شهداء نابلس (1).jfif
شمس نيوز - رام الله
نعت الفصائل الفلسطينية شهداء مدينة نابلس إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه، الذين ارتقوا صباح اليوم الثلاثاء في جريمة إسرائيلية جديدة في البلدة القديمة من نابلس.
كتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي، قالت "نعاهد أبناء شعبنا أن يكون الرد الدم بالدم"، مشددة على أن اغتيال القادة بداية باكورة عمليات ستهز الكيان.
وأضافت الكتائب "إنّ العدو الصهيوني المجرم أقدم صباح اليوم الثلاثاء على جريمة نكراء باغتيال القادة إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه، وهو بذلك وضع نفسه على مهب عاصفة الفتح في الضفة الفلسطينية".
وتابعت "كتائب الأقصى إذ تزف إلى شعبنا وأمتنا أبرز مقاتليها في الضفة الفلسطينية ونابلس جبل النار على وجه التحديد، لتؤكد بأنها أكثر قوة وأشد عزيمة على مواصلة درب القادة، وعلى العدو المجرم أن ينتظر رد مقاتلينا في القريب العاجل الدم بالدم".
وأطلقت الكتائب يد العنان من الآن فصاعداً لكافة مقاتليها لبدء باكورة عمليات تُثلج صدور قومٍ مؤمنين، ولتلتحم نابلس ومدن الضفة مع غزة في معركة "التقاء الأحرار" انتقاماً لدماء القادة الشهداء.
بدوره الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم الناطق باسم، قال: "نترحم على شهداء مدينة نابلس جبل النار ، الذين خاضوا معركة بطولية ضد جيش العدو الصهيوني".
وأضاف قاسم: "بطولة ملحمية جديدة تسطرها مدينة نابلس جبل النار عبر هذا القتال المتواصل ضد المحتل الصهيوني، وبهذا الالتفاف الشعبي الكامل حول المقاومين".
وتابع قاسم "واضح أننا في مرحلة جديدة من الصراع ضد الاحتلال الصهيوني، عنوانها الاشتباك المستمر في مدن الضفة الغربية، وتعاظم حضور الفعل المقاوم بكل اشكاله".
وشدد على أن اللوحة الوحدوية التي رسمتها نابلس في هذه المعركة، هي نموذج لما يحصل في كل المدن الفلسطينية من توحد خلف خيار المقاومة.
وأكد قاسم أن الاحتلال سيفشل في وقف المد الثوري المتصاعد في كل مدن الضفة الغربية، وسيدفع ثمن هذه الجريمة، فجبل النار عودتنا أنها لا تنام عن ثأرها من المحتل.
من ناحيتها شدّدت الجبهة الشعبيّة على أنّ هذا العدوان على مدينة نابلس هو جزء من مخطط يستهدف كل المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينيّة، كما يجري في جنين وغيرها، وفي سياق المخطط الأشمل لاستهداف شعبنا ومقاومته وحقوقه الوطنيّة، وفي محاولةٍ لفرض المشروع الصهيوني الاستعماري بالقوّة على كامل الأرض الفلسطينيّة.
وأكَّدت الشعبيّة أنّ تسارع وشموليّة العدوان "الإسرائيلي" على أرضنا وشعبنا يتغذّى بحالة العجز والخذلان العربيّة الرسميّة المتوّجة بالتطبيع وعقد الاتفاقيّات الأمنيّة والعسكريّة والاقتصاديّة وغيرها مع دولة الكيان، كما يتشجّع مع استمرار تيه وتمسّك قيادة السلطة بالاتفاقيات الموقّعة مع "إسرائيل" وعدم تنفيذها القرارات الوطنيّة الخاصّة بإلغائها وسحب الاعتراف بدولة الكيان، فضلاً عن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن محاسبة الاحتلال وقادته على الجرائم التي يرتكبونها.
وأشارت الشعبيّة إلى أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، فشعبنا ومقاومته أكَّدوا على الدوام أنّ كل مساعي الاحتلال تفشل أمام صموده ومقاومته التي تسطّر يومًا بعد يوم أروع صور البطولة والفداء.
ودعت الشعبيّة إلى مواجهة هذا العدوان "الإسرائيلي" بالإسراع في إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنيّة تعدديّة تمكّن من تجميع طاقات وقدرات شعبنا في معركته الشاملة مع الاحتلال.
من جهتها أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن دماء الشهداء القادة "إبراهيم النابلسي" حسين جمال طه و إسلام صبوح" وكل الشهداء الأطهار لن تذهب هباءا وسترسم الطريق لكل الثوار والمقاتلين والأحرار طريق التحرير والعودة.
وقالت اللجان في بيان لها: "سيظل نهج المقاومة هو الطريق الوحيد والأصيل والتعبير الطبيعي والحقيقي عن واقعنا وحالنا في ظل الإحتلال والإرهاب الصهيوني الذي يستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وشددت على أن جرائم ومجازر العدو الصهيوني في الضفة وغزة والقدس لن تفلح أبدا بكسر إرادة مقاومينا ومقاتلينا وسستبقى جذوة المقاومة متقدة وملتهبة حتى زوال الكيان الصهيوني وإقتلاعه من أرضنا المباركة .
ودعت لجان المقاومة جماهيرنا وأهلنا وكل ابناء شعبنا في كل مكان من الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة والإنتفاضة بكافة أشكالها وأدواتها وإشعال الأرض براكين ثورة وغضب ونارا تحرق المحتلين الصهاينة المجرمين.
إلى ذلك قال عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية د. نائل أبو عودة: "ما حدث في نابلس فعل اجرامي صهيوني بحق شعبنا ومقاومينا، وستبقى دماء الشهداء وقوداً يزيد من جذوة المقاومة على الغاصب المحتل".
وأضاف أبو عودة "بوركت سواعد المقاومين الذين يسببون خطر وجودي على الاحتلال في ارضنا المحتلة، ويقومون بواجبهم في الدفاع عن شعبنا".
وأكد أن ملاحقة المقاومين في الضفة ومحاولات استهدافهم أو اعتقالهم ستزيدهم إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة.
وشدد على أن العدو لن يفلح في وأد المقاومة في الضفة، وسيكسر شبابنا ومقاومينا كل مخططات الاحتلال الرامية الى نزع الروح القتالية وكسر إرادة المقاومة لديهم.
ووجه أبو عودة نداءً لشعبنا في الضفة لاشعال الأرض الفلسطينية لهباً تحت أقدام الجنود والمغتصبين الصهاينة، ولتنطلق الطلقات من بنادق أحرار الضفة تجاه صدورهم ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء.