حالة التلاسن بين رواد التواصل الاجتماعي تتم وفق الهوى، وهذا أمر لا يسيئ فقط لحماس والجهاد بل يسيئ للمقاومة والشعب الفلسطيني ويعطي نشوة للمحتل بأنه حقق ما يريد أو في طريقه لتحقيق ما يريد.
في العدوان الاخير يا اخوة ما حققه الاحتلال هو مزيد من الإرهاب والقتل والتدمير ولكن على الصعيد السياسي هناك فشل لقادة الاحتلال العسكريين والسياسيين رغم الخسائر التي مني بها الشعب الفلسطيني في عدد الشهداء ومن بينهم قادة بارزين في سرايا القدس والعدد الكبير من الأطفال والنساء والتدمير الذي طال البيوت الأمنة، هذا كله لا يعد نصرا للاحتلال، لذلك يجب أن لا نعطي الاحتلال الفرصة التي يسعى إليها من خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني وحركة الجهاد.
نحن اليوم مطالبون بالدعوة لحركتي حماس والجهاد بالجلوس معا على المستويين السياسي والعسكري وهم في طريقهم للجلوس ليس بهدف التلاوم بل من أجل التقييم لما حدث والمستوى من التنسيق الذي جرى بينهم خلال العدوان الصهيوني وما سبقه لرسم استراتيجية متفق عليها بين الجانبين ودراسة النتائج التي ترتبت على اللقاء ووضع الخطوط العامة للمرحلة القادمة وكيف يمكن مواجهة الاحتلال في العدوان الجديد.
وفروا جهدكم الضائع في اللوم هنا وهنا، و علينا ان نقف معهم صفا واحدا لان ما جري بين الحركتين لا يعلمه احد ولم يكشف عنه لوسائل الاعلام أو للعامة وهي مسألة تحتاح الى فترة من الوقت حتى يتم كشفها وهذا الكشف يجب ان يكون من الحركتين كلتيهما ولكن في الوقت المناسب والذي تتفق عليه الحركتان.
العلاقة بين حماس والجهاد الاسلامي قوية والتعاون قائم على أكمل وجه وعلينا أن لا نستعجل الامور ونبتعد عن توجيه الاتهامات هنا وهناك دون علم أو مصدر، وهذا ما يجب أن يكون خاصة بعد التصريحات التي صدرت من قياداتهم والتي تؤكد أن متانة الصف و حدته قائمة و حرص الطرفين على الظهور على الاعلام بصورة إيجابية تدلل على الحرص على علاقة متينة ستعزز في الأيام القادمة.
الجولة من العدوان انتهت، ولكن لا يعني ذلك أن المواجهة مع الاحتلال انتهت، بل هي جولة ويتبعها جولات وصولا إلى المعركة الفاصلة مع الاحتلال والتي تحتاج وحدة الصف ومتانته والتوافق على مجرياتها وكيف تكون وكيف تنتهي.