شيّعت جماهير غفيرة، اليوم الخميس، جثمان الشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله (68 عاما) في بلدة اذنا غرب الخليل، التي ارتقت في يوليو/تموز المنصرم وسلمت سلطات الاحتلال جثمانها اليوم، على حاجز ترقوميا العسكري غرب الخليل.
وانطلق موكب تشييع الشهيدة فرج الله من المشفى الأهلي في الخليل صوب منزل ذويها في بلدة إذنا غرب المدينة، حيث ألقيت عليها نظرة الوداع الأخيرة.
وأدى المئات من المواطنين من بلدة إذنا والقرى المجاورة صلاة الجنازة على جثمان الشهيدة فرج الله في مسجد العمري بالبلدة، ونقلت لمقبرة البلدة حيث ووري جثمانها الطاهر الثرى.
وشهد موكب التشييع رفع فيه العلم الفلسطيني ورايات حركة حماس وأعلام الفصائل الفلسطينية، وسط هتافات تدعو للمقاومة والثأر والانتقام للشهيدة التي ارتقت في سجون الاحتلال وتعرضت للإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب رغم تقدم سنها.
وكانت الشهيدة فرج الله، قد ارتقت في الثاني من شهر تموز الماضي في سجن "الدامون" شمال فلسطين المحتلة، بعد توقيف استمر ثمانية أشهر في سجون الاحتلال.
واعتقلت فرج الله في 18 من كانون الأول 2021 قرب المسجد الإبراهيمي بعد تعرضها لاعتداء من قبل المستوطنين، أثناء توجهها لزيارة ابنتها التي تقيم في منطقة قريبة من المسجد الابراهيمي.
وباستشهاد الأسيرة الفلسطينية سعدية مطر ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 229 شهيدا في سجون الاحتلال.
وتعاني الأسيرات في سجون الاحتلال من ظروف اعتقالية صعبة، بالإضافة إلى الإهمال الطبي الذي تسبب باستشهاد الأسيرة سعدية مطر.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال 29 فلسطينية يقبعن في سجن الدامون، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، المحكوم عليها بالسجن مدة 15 عامًا.