غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بِلَا مَسَاحِيقَ . . مَعْرَكَةُ "تَوْحِيدِ اَلسَّاحَاتِ" مِنْ مَنْظُورٍ إِسْتِرَاتِيجِيٍّ

سرايا القدس 8.jpg
بقلم/ أسعد جودة
اِنْسِجَامًا مَعَ رُؤْيَةِ اَلْجِهَادِ اَلْإِسْلَامِيِّ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةِ أَنَّ فِلَسْطِينَ كُتْلَةً وَاحِدَةً وَأَنَّ مَرْكَزَ اَلِاشْتِبَاكِ اَلرَّئِيسِ فِي هَذِهِ اَلْمَرْحَلَةِ فِي اَلضَّفَّةِ اَلْغَرْبِيَّةِ وَالْقُدْسِ ، لِذَلِكَ قَرَارُ بِنَاءِ خَلَايَا مُقَاوَمَةٍ فِي اَلضَّفَّةِ اَلْغَرْبِيَّةِ وَكَانَتْ طَلِيعَتُهَا كَتِيبَةَ جِنِين وَمَا تَلَاهَا مِنْ كَتَائِبَ ، شَكْلُ زِلْزَالٍ حَقِيقِيٍّ لِلْكِيَانِ اَلصَّهْيُونِيِّ ، بِاعْتِبَارِهَا هِيَ مَكَانُ اَلْحُلْمِ اَلْحَقِيقِيِّ لِلْمَشْرُوعِ وَيَصِفُهَا " بِيَهُودَا وَالسَّامِرَةِ " ، وَبِهَذَا يَأْخُذُ اَلصِّرَاعُ شَكْلَهُ وَمَضْمُونَهُ اَلْحَقِيقِيَّ وَهُوَ اَلْمُقَدَّمَةُ لِتَصْفِيَةِ اَلْمَشْرُوعِ اَلصَّهْيُونِيِّ كَنَقِيضٍ لِتَصْفِيَة اَلْقَضِيَّةِ اَلْفِلَسْطِينِيَّةِ.
وَعَلَيْهِ يُصْبِحُ لِزَامًا قِرَاءَةَ اَلْحَدَثِ بِأَهْدَافِهِ وَإِبْعَادِهِ وَنَتَائِجِهِ وَأَخْذِ اَلدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ . أَهْدَافُ اَلْعُدْوَانِ يُمْكِنُ تَلْخِيصُهَا بِالتَّالِي : - تَوْجِيهُ ضَرْبَةٍ قَاصِمَةٍ لِلْقِيَادَةِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ لِلْجِهَادِ ، وَشَلَّ قُدُرَاتِهِ اَلتَّصْنِيعِيَّةِ وَمَرَاكِزُ اَلِاتِّصَالَاتِ.
- تَوْجِيهُ رِسَالَةِ تَهْدِيدٍ قَوِيَّةٍ لِلضَّفَّةِ وَلِكَتَائِبِ اَلْجِهَادِ أَنَّ اَلْجِسْمَ اَلَّذِي تَحْتَمُونَ بِهِ وَتَسْتَنِدُونَ عَلَيْهِ تَمَّ اَلْإِجْهَازُ عَلَيْهِ.
- خَلْقُ حَالَةِ عَدَاءٍ بَيْنَ اَلسَّرَايَا وَالْقَسَّامْ بَعْدَمَا شَهِدَتْ اَلْعَلَاقَةُ بَيْنَهُمَا قَفَزَاتٌ نَوْعِيَّةٌ وَخُصُوصًا بَعْدَ سَيْفِ اَلْقُدْسِ بِدَعْمٍ وَتَشْجِيعٍ مِنْ اَلْقِيَادَةِ اَلسِّيَاسِيَّةِ مِنْ كِلْتَا اَلْحَرَكَتَيْنِ.
- اِسْتِدْرَاجُ حَمَاسَ لِلْمُشَارَكَةِ فِي اَلْمَعْرَكَةِ عَبْرَ طَرْحِ عَنَاوِينَ أَنَّ اَلْهَجْمَةَ عَلَى اَلْجِهَادِ فَقَطْ، وَهَذَا يُحْرِجُهَا وَيَظْهَرُهَا بِمَظْهَرٍ اَلْمُتَخَلِّي لَحْظَةَ اَلزَّحْفِ وَتَرْكِ اَلْجِهَادِ وَحِيدًا، وَأَنْ دَخَلَتْ فَالدَّمَارُ سَيَكُونُ مُرْعِب فِي ظِلِّ غِطَاءِ عَالَمِيٍّ لِبِنَاءِ أَحْلَافِ وَأَحَدِ اَلْمُعَوِّقَاتِ اَلْمُقَاوَمَةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ تَحْدِيدًا.
- رِسَالَةُ اَلْأَفْضَلُ اُتْرُكُوا اَلْأَمْرَ ل " جَمَاعَةً بَدَنًا نَعِيشُ "، وَالْمُقَاوَمَةُ جَلَبَتْ اَلْجُوعَ وَالْفَقْرَ وَالْحِرْمَانَ.
اَلْأَصْلُ أَنَّ تَنْظِيمَيْنِ كَحَمَاس وَالْجِهَادِ يُحَمِّلَا هَذَا اَلْقَدْرَ اَلْعَالِي مِنْ عُمْقِ اَلرُّؤْيَةِ وَالتَّخْطِيطِ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيِّ حَرِيٍّ بِهُمْ أَنْ يَبْنُوا تَقْدِيرَاتهمْ عَلَى مَفْهُومٍ ( نَحْنُ )، وَيُؤْمِنُونَ بِتَكَامُلِيَّةٍ وَلَعِبَ اَلْأَدْوَارَ ، وَخُصُوصِيَّةُ كُلِّ جَوْلَةٍ، وَالْخِيَارَاتُ وَالْبَدَائِلُ وَمَا هُوَ اَلْأَفْضَلُ لِلْحَالَةِ اَلْعَامَّةِ وَلِمَاذَا ؟ بَعِيدًا عَنْ اَلْعَاطِفَةِ وَالْهَوَى ؟ ! اَلْحِكْمَةُ وَالذَّكَاءُ فِي هَكَذَا مَعْرَكَةٌ كَانَتْ تَسْتَدْعِي إِدَارَةً مِنْ نَوْعٍ خَاصٍّ وَبِتَكْتِيكَاتٍ عَالِيَةٍ جِدًّا بَعْض مِنْ نَتَائِجِ اَلْمَعْرَكَةِ:
1 - رَسَّخَتْ مُعَلِّم ثَابِتٍ أَنَّ اَلْجِهَادَ اَلْإِسْلَامِيَّ غَدًا رَقْم صَعْبٌ لَا يُمْكِنُ تَجَاوُزُهُ أَوْ اَلْقَفْزِ عَنْهُ ، وَعَادَ مُقَرِّرُ رَئِيسٍ عَلَى اَلسَّاحَةِ بِإِقْرَارٍ عَالَمِيٍّ وَإِقْلِيمِيٍّ وَمَحَلِّيٍّ.
2 - مَعْرَكَةُ " تَوْحِيدِ اَلسَّاحَاتِ " ثَبَتَتْ مَفْهُومَ وَحْدَةِ اَلْعَمَلِ اَلْمُقَاوِمِ فِي كُلِّ اَلسَّاحَاتِ وَهَذَا يَتَحَقَّقُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا.
3 - حَافَظَتْ عَلَى نَتَائِجَ " مَعْرَكَةِ سَيْفِ اَلْقُدْسِ اَلَّتِي ثَبَتَتْ وَحْدَةَ اَلْجُغْرَافْيَا اَلْفِلَسْطِينِيَّةِ كُتْلَةً وَاحِدَةً غَزَّةَ كَالْقُدْسِ وَأُمّ اَلْفَحْمِ وَحِيفَا وَجِنِين وَرَفَحْ.
4 - ثَبَتَتْ مَفْهُوم قَابِلٍ لِلتَّطَوُّرِ قَضِيَّةَ اَلْأَسْرَى وَالْمُضِرَّيْنِ اَلْإِدَارِيِّينَ تَحْتَاجُ إِلَى تَصْعِيدٍ لِإِقْحَامِ اَلتَّدَخُّلِ اَلْأُمَمِيِّ وَبِأَعْلَى مُسْتَوًى وَقَدْ حَصَلَ.
5 - اَلْعَدُوّ فَشِلَ فِي تَحْقِيقِ أَيِّ مِنْ أَهْدَافِهِ اَلْخَبِيثَةِ سَوَاءٌ فِي بِنْيَةِ اَلْجِهَادِ حَسَبَ مَا كَانَ يُخَطِّطُ، وَلَمْ يَنْجَحْ فِي فَخِّ اِسْتِدْرَاجِ اَلْقَسَّامْ مُبَاشَرَةِ فِي اَلْمُشَارَكَةِ، وَرَضَخَ لِلشَّرْطَيْنِ اَلَّذِي وَضَعَهُنَّ اَلْجِهَادُ اَلْأَسِيرَيْنِ اَلْعَوَاوِدَة وَالسَّعْدِي.
وَفَشِلَ فِي ضَرْبِ وَزَعْزَعَةِ اَلْوَحْدَةِ بَيْنَ حَمَاسَ وَالْجِهَادِ، عَدَا عَنْ بَعْضِ اَللَّوْمِ وَالْعَتَبِ عَبْرَ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ، بِعَكْسِ اَلْمُسْتَوَى اَلْقِيَادِيِّ اَلَّذِي أَدْرَكَ كُلُّ قِيمَةِ اَلْآخَرِ وَحَجْمِهِ وَأَنَّ اَلِاسْتِمْرَارَ فِي تَعْزِيزِ وَتَطْوِيرِ اَلتَّنْسِيقِ وَالْوَحْدَةِ هُوَ اَلْكَفِيلُ لِلْمُضِيِّ فِي اَلْمَعْرَكَةِ بِثَبَاتٍ وَإِصْرَارٍ ، وَهُوَ مَا أَجْبَرَ اَلْعَدُوّ لِلرُّضُوخِ لِلشُّرُوطِ.
6 - تُورْ وِينْسِلَانْدْ مُنَسِّقَ عَمَلِيَّةِ اَلسَّلَامِ فِي اَلشَّرْقِ اَلْأَوْسَطِ ، اَلَّذِي مَثَّلَ اَلْأُمَمَ اَلْمُتَّحِدَةَ فِي مُحَادَثَاتِ وَقْفِ إِطْلَاقِ اَلنَّارِ لِلْمَعْرَكَةِ اَلْأَخِيرَةِ، أَكَّدَ فِي تَقْرِيرِهِ اَلْمَرْفُوعِ لِرَئِيسِ مَجْلِسِ اَلْأَمْنِ أَنَّ " اِتِّفَاقَ وَقْفِ إِطْلَاقِ اَلنَّارِ هَشٌّ ، وَالْقِصَّةُ تَكْمُنُ فِي اَلْعَوْدَةِ لِمُفَاوَضَاتٍ تُنْجِزُ حَل سِيَاسِيٍّ دَوْلَةً قَابِلَةً لِلْحَيَاةِ " ؟ جَوْلَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَرَّكَتْ مِلَف رَاكِدٍ لَهُ قُرَابَةَ ثَلَاثِينَ سَنَةً؟!.
7 - اَلْمَعْرَكَةُ أَوْصَلَتْ رِسَالَةً لِلْمُطَبِّعِينَ وَسُعَاةِ بِنَاءِ اَلْأَحْلَافِ أَنَّ هَذَا اَلْكِيَانِ لَا يَسْتَحِقُّ كُلُّ هَذَا اَلْحُسْبَانِ وَالْخَوْفِ ، تَنْظِيمَاتٌ فِلَسْطِينِيَّةٌ فِي مَكَانٍ مُحَاصَرٍ بَرًّا وَبَحْرًا وَجَوًّا وَبِإِمْكَانَات مَحْدُودَةٍ جِدًّا فَعَلَتْ كُلَّ هَذَا.
8 - رِسَالَةٌ لِلشُّعُوبِ اَلْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ أَنَّ إِخْوَانَهُمْ اَلْفِلَسْطِينِيِّينَ يُدَافِعُونَ نِيَابَةٌ عَنْ اَلْأُمَّةِ فِي اَلْحِفَاظِ عَنْ جِدَارِ اَلْأُمَّةِ اَلْأَخِيرُ وَعَنْ اَلْأَرْضِ اَلْمُبَارَكَةِ وَالْمَسْجِدِ اَلْأَقْصَى مَسْرَى اَلرَّسُولْ مُحَمَّدْ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَالِثَ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ ، وَعَنْ قَطَعَ اَلطَّرِيقُ عَلَى اَلْعَدُوِّ عَلَى اِسْتِبَاحَتِهِمْ فِي عَوَاصِمِهِمْ وَدِيَارِهِمْ.
9 - مُصْطَلَحُ " اَلْجِهَادِ اَلْإِسْلَامِيِّ " اَلَّذِي بَذَلَتْ جُهُودٌ جَبَّارَةٌ لِسَحْبِهِ مِنْ اَلتَّدْوَالْ وَلَوْ بِالْإِمْكَانِ حَذْفُهُ مِنْ كُلِّ اَلْمَنَاهِجِ اَلدِّرَاسِيَّةِ، بِفَضْلِ اَللَّهِ ثُمَّ بِصِدْقِ وَبَرَكَةِ دَمِ اَلشُّهَدَاءِ اَلْأَبْرَارِ اَلْقَادَةَ اَلْكِبَارَ وَبَرَاءَةِ اَلْأَطْفَالِ تَصْدُرُ كُلَّ وَسَائِلِ اَلْإِعْلَامِ عَلَى مُسْتَوَى اَلْكَوْنِ وَبِكُلِّ اَللُّغَاتِ عَلَى مَدَارِ اِثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ سَاعَةً ، وَفِي هَذَا إِحْيَاءٌ لِلْفَرِيضَةِ اَلْغَائِبَةِ.
10 - أَضَافَتْ لِسِجِلِّ اَلْمَجَازِرِ اَلصَّهْيُونِيَّةِ اَلْإِجْرَامِيَّةِ فِي قَتْلِ اَلْأَطْفَالِ ، وَالْأَصْلُ مِنْ كُلِّ اَلْحُقُوقِيِّينَ فِي اَلْعَالَمِ اَلْمُطَالَبَةِ بِجَلْبِ قَادَةِ اَلْإِرْهَابِ اَلصَّهْيُونِيِّ لِلْمُثُولِ أَمَامَ مَحْكَمَةِ اَلْجِنَايَاتِ اَلدَّوْلِيَّةِ.
11 - أَظْهَرَتْ أَنَّ اَلسُّلْطَةَ اَلْفِلَسْطِينِيَّةَ غَائِبَةٌ وَمُغَيَّبَةٌ عَنْ اَلْمَشْهَدِ وَتُدِينُ اَلْعُدْوَانَ كَأَنَّهُ عَلَى بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ وَهَذَا يَضَعُ عَلَامَةَ اِسْتِفْهَامِ كُبْرَى.
اَلصِّرَاعُ طَوِيلٌ وَمُسْتَمِرٌّ وَمُعَقَّدٌ وَيَحْتَاجُ إِلَى تَعْزِيزِ مَفْهُومِ وَتَطْبِيقِ اَلتَّكْلِيفِ اَلْقُرْآنِ وَاعْتَصَمُوا بِحَبْلِ اَللَّهِ جَمْعِيًّا وَلَا تَفَرَّقُوا .
"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".