قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، اليوم الأحد، إن دولة الاحتلال الإرهابية شنت عملية غادرة على قطاع غزة، فكان رد المقاومة وعلى وجه الخصوص سرايا القدس المتأهبة والجاهزة للرد على العدوان الصهيوني في معركة "وحدة الساحات" لتفاجئ العدو.
وأكد د. الحساينة خلال حديثه لإذاعة "صوت القدس"، أن "سرايا القدس أثبتت قدرتها على القيادة والسيطرة والاستمرار في إطلاق رشقات من الصواريخ والقذائف، رداً على العدوان واستشهاد قائد المنطقة الشمالية في السرايا تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية خالد منصور.
وأضاف "سرايا القدس استمرت في ضرب الكيان الصهيوني؛ لتقول للعدو أن غزة لن تدخل بيت الطاعة من جديد".
وأشار إلى أن العملية البطولية التي استشهد فيها المجاهد إبراهيم النابلسي ورفاقه، تدل على استنهاض العمل المقاوم الذي يتنوع ويختلف في بعض وسائله من منطقة جغرافية إلى أخرى، مشدداً على أن جميعها تؤكد وحدة الساحات.
وأوضح د. الحساينة، أن الشعب الفلسطيني يترجم قناعته خلف المقاومة، إذ يقول للاحتلال أنه عصي على الانكسار والذوبان ويستمر في مقاومته حتى إنهاء المشروع الصهيوني.
وِشدد على أن عملية القدس البطولية جاءت في الوقت الذي يُعتقد أن الشعب الفلسطيني في طريقه إلى الاستكانة ورفع الراية البيضاء، لافتاً إلى أنه ما زالت روح المقاومة متقدة بداخله، وما زال يوجه البوصلة ويدرك أن كل يعانيه متمثل في الاحتلال.
وذكر أنه بعد أوسلو والتي ظن الجميع أن الشعب الفلسطيني سيختار مسار العمل والحياة والرضوخ للاحتلال، إذ فاجئ الشباب الاحتلال بأنهم أكثر جرأة ولا يهابون الموت.
وتابع عضو المكتب السياسي "في الوقت الذي عمل الاحتلال على تذويب الفلسطيني وطمس هويته والعمل على إبعاده عن قضيته، فإذا به في سيف القدس يفاجئ الكيان وتتحرك الجماهير في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة والقدس وتلتحم كل مكونات شعبنا".
وأكد أن كل المؤشرات والأحداث توحد شعبنا وهي الأكثر فعالية وواقعية؛ لمواجهة هذا الإرهاب والتنكر الصهيوني الذي يحاول أن يستفرد في الجغرافية الفلسطينية.
وبين د. الحساينة، أن مقاومة الاحتلال في كل ساحة لها خصوصيتها ومساحتها التي تقدر كيفية المواجهة، إذ تستطيع غزة أن تكون قوة ردع لامتلاكها القوة العسكرية؛ لردع الاحتلال كما جرى في معركة "وحدة الساحات".
وتابع: "ما يجري في القدس والضفة سواء كانت المقاومة منظمة أو فردية يعد وجهاً آخر للمقاومة ضد العدو، إذ يصب تكامل ووحدة الساحات وفعلها المقاوم في الشعب الفلسطيني على إنهاء الاحتلال".
و دعا د. الحساينة إلى تحرك كل الساحات في مواجهة العدو، لافتاً إلى أن كل ساحة تستطيع أن تحدد مقومات تحركها، في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، ما يؤكد وحدة الجغرافية والقضية الفلسطينية.
وتابع: "تحرك الجماهير كل حسب المعطيات التي بحوزته ومن خلال اتفاقنا على برنامج وطني، يستطيع أن يواجه هذا العدو الصهيوني من خلال ترابط الساحات، وضمن برنامج واحد سواء المقاومة ضد النظام والفصل العنصري والحصار والتهويد كما يجري في القدس".