أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور أنور أبو طه، اليوم الأحد، أن المطلوب بالنسبة للأعداء هو رأس "الجهاد الإسلامي" وإماتتها والتخلص منها نهائياً على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
وقال د. أبو طه عبر "فيس بوك" :" بشكل واضح وبلا مواربة وبعيداً عن ثرثرة الصالونات وكيبورد السوشيال ميديا، مطلوب رأس الجهاد الإسلامي وإماتتها والتخلص منها نهائياً على المستوى الدولي والإقليمي و"المحلي"، واستعداء كل خارج وتحريض وتأليب كل داخل".
وأوضح د. أبو طه ، أن ذلك لأن الجهاد لا تُدْهِن حتى يُدْهِنُون ولا تسَاوِم حتى يَرضَون، ولأنها حركة مقاومة تتعاطى الشأن السِياسي، وليست حركة سياسية تتعاطى الشأن المقاوم".
وأضاف " ولأن الجهاد تستثمر في السياسة لحماية مشروع المقاومة استراتيجياً لا لمراكمة مكاسب حزبية، ولأن قادتها كما جنودها رسل شهادة لا دعاة كسب، ولأنها تطلب مشروع التحرير الكامل لا حفظ وجودها الحركي".
ويريدون التخلص من الجهاد وفق د. أبو طه، لأنها تدعو دائما إلى اشتباك دائم مع الاحتلال بما توفر لديها من قوة، وليست مع القعود بدعوى مراكمة القوة، ولأنها في علاقاتها الفلسطينية تقدم الوطني على الحزبي والوحدة على التفرقة.
وتابع:" يريدون رأس الجهاد لأنها تطلب الاستمرار في مشروع التحرير، ولا تطلب سلطة للحكم اوالتسَيُّد على الناس، ولأن هدفها الحفاظ على ثوابت ومقدسات شعبها فوق كل اعتبار لمكسب أو مغنم أو تهديد أو مغرم".
ويريدون رأس الجهاد لأنها تريد الجهاد بكل أشكاله وعلى رأسه القتال المسلح منه لا تنازل عنه ولا تراجع أياً كانت العوامل الموضوعية في الاقليم والعالم، وأياً كانت العوامل الذاتية من القوة أو الضعف، وفق د. أبو طه.
وأكمل " ولأن الجهاد تطلب النيل من عدوها في كل حالاتها مهما صَغُر الفعل المقاوم أو عَظُم، من الدعاء والكلمة والرصاص والاستشهاد وما دون ذلك وما فوقه".
وذكر عضو المكتب السياسي بالجهاد، أن الأعداء يريدون رأس الجهاد لأن استمرارها في نهجها والعمل به والتمسك برؤيتها السياسية والثبات الجازم على مواقفها بات عبئاً على كل متخاذل أو مطبّع أو داعية سلْطة أو قاعد أو متْعَب أو مستسلم.
وختم حديثه "لا نقول ذلك تبرئة لحركة الجهاد أو مسعى تطهري أو رؤية نرجسية، فلكل حركة ما لها وما عليها، ولكنه للرد على سؤال لماذا حركة الجهاد"؟