يرى الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة ماهر حمود، أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حققت إنجازًا كبيرًا خلال معركة (وحدة الساحات) التي خاضتها؛ ردًا على اغتيال القيادي البارز تيسير الجعبري، ورفاقه.
وقال حمود لـ"شمس نيوز": "هذه المعركة أثبتت للصهاينة والمنافقين -بما لا يدع مجالاً للشك- أن فصيلًا واحدًا من فصائل المقاومة، قادر على مواجهة العدوان الصهيوني وصده، وإجباره على طلب وقف إطلاق النار بنفسه".
وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي، واحدة من فصائل عدة فلسطينية وغير فلسطينية استطاعت ضرب الكيان بمقتل، مضيفًا "سمعنا وقرأنا في إعلام العدو أنه إذا كانت سرايا القدس درة تاج المقاومة حققت هذا الفعل، وكيف أوجعت العدو بصواريخها التي لم تستطع القبة الحديدية صدَّها، فكيف لو اجتمع محور المقاومة ووجه ضربة للعدو الآثم؟!".
وأكد حمود أن هذه المعركة أعطت دفعاً جديداً للمقاومة، وكانت دافعًا لصمود والدة الشهيد إبراهيم النابلسي، والموقف التاريخي الذي خرجت به، مستدركاً: "كذلك كانت كانت محفزًا للبطل أمير الصيداوي، منفذ عملية القدس الليلة الماضية".
وأكمل "جميعنا رأى كيف أن الصيداوي، استهزأ من خلال عمليته الجريئة بجبروت العدو، وكيف كان الأجرأ عندما ذهب بنفسه ليسلم نفسه، وكأنه يستخف بأحكام الاحتلال التي ستصدر، ومعلقًا آماله بأن هناك صفقة تبادل سيخرج فيها منتصرًا".
وشدد حمود على أن معنويات الأمة والمجاهدين بأحسن حال، متابعًا "هذه المعركة أسست للمعركة الفاصلة والتي ينتظرها الجميع".
وأبدى حمود ثقته الكبيرة بقيادة المقاومة قائلًا "الثقة العالية بالأخ زياد النخالة الذي نعرفه منذ 33 عامًا، برفقة الشهيد فتحي الشقاقي، ود. رمضان شلح، بقيادته العسكرية وحكمته".
وأعرب عن أمله بأن يكون جنديًا في ساحات المواجهة في غزة؛ ليشارك أهلها الانتصار، أو في القدس؛ للتصدي للمستوطنين، أو في جنين ونابلس؛ للتصدي لاقتحامات جيش الاحتلال ومواجهته، والمشاركة المباشرة في البطولات.
واستدرك حمود : "جميعنا جنود مع المقاومة، إن كنا في الداخل أو في الخارج (..) في الخارج منذ زمن كنا جزءًا من المقاومة، ونعتبر أن وجودنا في أي مكان جزء من المقاومة التي لا تختلف في ساحتها بلبنان عن ساحة فلسطين، وعن مواجهة المؤامرات الإسرائيلية".