أظهرت صورٌ نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ووُصفت بأنها صادمة، تعرض بريطانيا لتأثيرات غير مسبوقة بسبب الجفاف.
وكانت لندن قد أعلنت قبل أيام، حالة الجفاف في مناطق شاسعة من البلاد، وجفاف بعض الأنهار المهمة.
الصور بيّنت تحول مساحات شاسعة من بريطانيا من اللون الأخضر الذي كان يغطيها إلى البني، حدث ذلك بسبب موجة الجفاف التي ضربتها، إثر ارتفاع درجات الحرارة، بينما حذرت الأرصاد الجوية من فيضانات محتملة خلال الأيام المقبلة بالبلاد.
والجمعة الماضية، قالت الحكومة البريطانية، إن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنجلترا انتقلت رسميا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف.
وصرح وزير المياه ستيف دوبل، في بيان: “طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة”.
وأضاف الوزير البريطاني: “نحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة”.
في السياق، أكدت وكالة البيئة، في بيان، أن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنجلترا أصبحت رسمياً في حالة جفاف، ما يعني أن شركات المياه ستكثف جهودها للتعامل مع تداعيات الطقس الجاف على المزارعين والبيئة.
وبلغ معدل جفاف منبع نهر التيمز، أعلى مستوياته على الإطلاق في اتجاه مجرى النهر، وسط توقعات كبيرة بأن إنجلترا تتجه صوب موجة جفاف يقول بعض الخبراء إن البلاد غير مستعدة لها.
وكان شهر يوليو الماضي الأكثر جفافاً في إنجلترا منذ عام 1935، إذ بلغ متوسط هطول الأمطار 23.1 ملليمتر أي 35% فقط من المتوسط لهذا الشهر، وقد شهدت بعض أجزاء البلاد أكثر شهور يوليو جفافا على الإطلاق.
وأمس الأحد، حذرت الأرصاد الجوية البريطانية، من فيضانات متوقعة ناجمة عن هطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية.
إلا أن هذا الأمر لن يكون لها سوى تأثير إيجابي قليل على حالة الجفاف التي ضربت البلاد.