قائمة الموقع

خبر الخارجية الفلسطينية ترحب بتوصيات قناصل أوروبا بشأن القدس

2015-03-23T06:45:29+02:00

شمس نيوز/رام الله

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد، بالتقرير السنوي لقناصل دول الاتحاد الأوروبي الذي يركز على تصاعد الأوضاع وبشكل غير مسبوق في القدس الشرقية خلال عام 2014، وبجملة التوصيات التي تضمنها التقرير.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إنها تثمن ما ركز عليه التقرير سواء فيما يتعلق بالاستيطان وتوسيعه أو بالعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وهدم المنازل وإخلاء أخرى بالقوة، والاعتقالات التي زادت عن 1300 حالة اعتقال خلال النصف الثاني من عام 2014 بينهم 40% من القاصرين.

وأكدت الوزارة أن "عدم معاقبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في فلسطين على انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وعدم اعتقال ومحاكمة المجرمين والقتلة الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين وأمنيين، هو الذي يشجع هؤلاء على الإمعان في جرائمهم، ويصب في مصلحة اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف".

وطالبت دول الاتحاد الأوروبي باعتماد التقارير السنوية للقناصل وتوصياتها، والاستجابة لقرارات برلماناتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة فرض العقوبات على إسرائيل، وملاحقة المستوطنين الذين يرتكبون الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني والإعلان عن أسمائهم ومنعهم من دخول الدول الأوروبية.

وفي السياق ذاته، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ توصيات "تقرير البعثة الأوروبية" الأخير بشأن تطورات الأوضاع في مدينة القدس.

وحذر عريقات في رسالة إلى مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني باسم اللجنة التنفيذية للمنظمة، من ضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد إسرائيل "قبل أن ينهار الوضع الحالي في القدس المحتلة بشكل كامل".

وشدد عريقات على أن تنفيذ التوصيات "من شأنه إنقاذ حل الدولتين من الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري ومنع سياسات الضم التهويدية، خاصة في مدينة القدس".

وأعرب عن تقديره البالغ لتصريحات الاتحاد الأوروبي حول الضرورة الملحة لتحقيق سلام عادل ودائم من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة تعيش جنبا إلى جنب، في سلام وأمن، مع بقية جيرانها.

وأكد أنه "آن الأوان لبذل الجهود وتركيزها من أجل إنقاذ حل الدولتين من التلاشي التام، من خلال محاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها المنظمة لقواعد القانون الدولي، ودعم الصمود الفلسطيني وبناء المؤسسات والمبادرات الدبلوماسية ونهج المقاومة الشعبية".

وكان رؤساء بعثات الدول الأوروبية في فلسطين أصدروا تقريرا سريا كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية بعض تفاصيله أول أمس السبت، وأوردت فيه جزءا من رسالة عريقات.

وحذر التقرير من أن إسرائيل قد تعيش حالة استقطاب وعنف خطيرين لم يشهد لهما مثيلاً منذ الانتفاضة الثانية، يضع إسرائيل أمام نقطة الغليان وخاصة في مدينة القدس بسبب استمرار البناء الاستيطاني شرقي الخط الأخضر ومواصلة الخروقات للمسجد الأقصى، الأمر الذي يهدد حل الدولتين.

وأكد التقرير أن الحوادث التي وقعت في القدس العام الماضي تأتي على خلفية الزيادة المنتظمة في النشاط الاستيطاني، والتوتر المستمر بخصوص الحرم الشريف.

وتتمثل أبرز التوصيات التي وردت في التقرير بـ "فرض قيود جديدة ضد المستوطنين الذين يدعون إلى أعمال العنف وذلك فيما يتعلق بأنظمة الهجرة في الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي، واتخاذ خطوات منسقة لضمان وجود المزيد من المستهلكين الأوروبيين الواعين والقادرين على ممارسة حقهم في اختيار منتجات المستوطنات وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي الحالية".

 

كما أوصى التقرير ببذل الجهود لرفع مستوى الوعي بين الشركات الأوروبية حول مخاطر العمل مع المستوطنات والنهوض بالمبادئ التوجيهية الطوعية لمشغلي السياحة لمنع دعم الأعمال الاستيطانية.

اخبار ذات صلة