غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بعد سنوات من المماطلة

بالصور أمهات وزوجات شهداء عدوان 2014 يفترشن الأرض للمطالبة بحقوقهن

اعتصام أمهات وزوجات شهداء 2014 (7).jpeg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

افترشت أمهات وزوجات شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، الأرض والتحفت السماء، مطالبات بحق عوائلهن بتلقي مستحقات الشهداء وحقهم الشرعي الذي سنته قوانين منظمة التحرير الفلسطينية، المعلقة منذ نحو 8 سنوات.

بدأ الاعتصام المفتوح لزوجات وأمهات الشهداء منذ ستة أيام أمام مقر اللجنة الوطنية لأسر الشهداء والجرحى، قبل أن ينقلن اعتصامهن إلى دوار حيدر عبد الشافي، غرب مدينة غزة، مصرات على عدم العودة إلا بعد تلقي مستحقات الشهداء أسوة بغيرهم.

أم علي القايض، والدة لثلاث شهداء ارتقوا خلال العدوان، جلست وسط خيمة الاعتصام، والدمعة تملأ عينيها، قائلة بالصوت العالي: "بدناش غير حقنا الشرعي، بنطالب السيد الرئيس، وكل فلسطيني عنده نخوة، يوصل هذه الرسالة، أم لثلاثة شهداء بدلًا من أن تكرم في منزلها، تضطر للاعتصام أسبوعيًا أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، ومنذ أسبوع تنظم اعتصامًا مفتوحًا في شوارع غزة".

واستهجنت القايض هذه السياسة المتعمدة لتجاهلهم وتجاهل معاناتهم الممتدة منذ ثمانية سنوات.

أما زوجة الشهيد خضر البشليقي، والتي تعيل عددا من الأبناء بعد ارتقاء زوجها، تشير إلى أن أبناءها بحاجة ماسة للحق بتلقي رواتب الشهداء، خاصة بعد استشهاد المعيل الوحيد للأسرة، وتزايد المصاريف عليها.

وقالت: "أبنائي الآن كبروا، خلال الثماني سنوات بدأوا ليكونوا بحاجة إلى تأهيل، ودراسة في الجامعات، ومواجهة ظروف الحياة الصعبة، هذه الظروف لا يمكن مواجهتها دون مصدر دخل، يعد حقا لنا، كما هو الحال لجميع أسر الشهداء".

وأضافت البشليقي "نحن لا نطالب أكثر من الحق الذي فرض لنا منذ عهد الرئيس ياسر عرفات"، متسائلة "لماذا لا يصرف لذوي الشهداء في قطاع غزة، وبالمقابل يصرف لشهداء الضفة منذ ارتقائهم (..) لا بد أن يكون لنا موقف موحد وواحد كفلسطينيين".

من ناحيته المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء علاء البراوي، أعرب عن أسفه لعدم الاستجابة للنداءات الموجهة منذ أعوام للرئاسة الفلسطينية، والحكومات، والمجلس التشريعي، والكل الفلسطيني، دون جدوى.

وقال البراوي لـ"شمس نيوز": "بعد سنوات من المناشدات لم يجد أهالي الشهداء سوى بعض المساعدات، دون أن يتم اعتمادهم حسب القانون المعمول به في منظمة التحرير".

وشدد على أن هذا الأمر فاقم الصعوبات التي تواجهها عوائل الشهداء، وهو ما دفعهم للاعتصام منذ 6 أيام، والإصرار على مواصلة الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم.

وأضاف البراوي "لم تعد زوجات وأمهات الشهداء، قادرات على استيفاء المستلزمات المتزايدة عليهن، بعد ثماني سنوات على استشهاد أبنائهن وأزواجهن المعيلين لأسرهن".