شمس نيوز/القدس المحتلة

من المقرّر أن ينهي رئيس الدولة العبرية رؤوفين ريفلن، اليوم الاثنين (23|3)، مشاوراته التي بدأها أمس مع عدد من قوائم الأحزاب التي جرى انتخابها مؤخراً في البرلمان "الكنيست"، تمهيداً لتكليف رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة.

وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم، فقد حاول ريفلن فحص حدود الائتلاف الذي يمكن لنتنياهو تشكيله، وألمح خلال محادثاته مع ممثلي الكتل المختلفة، إلى إمكانية العمل على توسيع الحكومة، ومحاولة إقناع حزب "يش عتيد" بالانضمام لها، مشيرةً إلى أن هناك "فرصة ضئيلة" لتحقيق ذلك بسبب معارضة حزب "يهدوت هتوراه" مشاركة حزب "يش عتيد" بالحكومة، كما أن إمكانية انضمام "المعسكر الصهيوني" لهذه الحكومة لا تبدو واقعية حالياً، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن 51 نائبا في "الكنيست" من أصل 120، أعلنوا تأييدهم لنتنياهو، كما أوصى نواب "المعسكر الصهيوني" بترشيح زعيم حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ لتشكيل الحكومة، في حين أبلغ نواب "القائمة العربية المشتركة" رئيس الدولة برفضهم تكليف أي من المرشحيْن، موضحين أنهم سيعيدون التفكير بموقفهم إذا كلّف ريفلين هرتسوغ بهذه المهمة.

من جانبه، قال رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة والنائب العربي في "الكنيست" جمال زحالقة، "إنه في حال قرّر ريفلن تكليف هرتسوغ بمهمة تشكيل الحكومة، فإن القائمة ستدرس إمكانية دعمه"، مشيراً إلى أن القائمة تنوي التوجه إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، بطلب فتح تحقيق ضد نتنياهو بشبهة التحريض ضد العرب.

وكان الرئيس ريفلن قد انتقد أمس خلال لقائه مع ممثلي "القائمة المشتركة"، تصريحات نتنياهو التي أدلى بها يوم الانتخابات، حيث دعا آنذاك المستوطنين اليهود إلى المشاركة في الانتخاب والتصويت له خشية قيام الناخبين العرب بانتخاب اليسار.