غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

القيادي حميد: الأسير عواودة يعيد فرض معادلة الحرية متسلحا بأقدام الجهاد الإسلامي الثقيلة في " وحدة الساحات "

محمد حميد أبو الحسن
شمس نيوز - غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أ.محمد حميد، اليوم الجمعة، إن الأسير خليل عووادة في طريقه للحرية.

وأضاف القيادي حميد في  تصريح :" يواصل أبناء شعبنا الفلسطيني تسطير معادلات الصبر أمام آلة الحرب الغاشمة، فينهض الأسير خليل عواودة بجوعه الذي قاساه طيلة أشهر ليعيد فرض معادلة الحرية رغم مكابرة الاحتلال وعنجهيته متسلحا بأقدام الجهاد الإسلامي الثقيلة في معركة وحدة الساحات وغيرها من المعارك ومعها جميع قوى المقاومة الفلسطينية".

وتابع:" هنيئا لشعبنا الفلسطيني هذا الانتصار ونسأل الله أن يكرمنا بحرية جميع الأسرى .. المجد لشهداء معركة وحدة الساحات وشهداء شعبنا الفلسطيني".

وأصدرت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الجمعة، قرارًا يقضي بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة، في حين قالت محامية الأسير إنه لن يعلق إضرابه.

وأفادت مؤسسة مهجة القدس، بأن محكمة الاحتلال العليا أصدرت قرارًا بشكل عاجل بتجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة.

من جهتها، أكدت محامية الأسير خليل عواودة أحلام حداد، أن الأسير خليل عواودة سيستمر بالإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنه بشكل فعلي، كونه يطلب الإفراج وليس تجميد الاعتقال.

وقالت حداد لقناة فلسطين اليوم، إن إدارة سجون الاحتلال ترفض دخولها لغرفة المضرب عن الطعام عواودة بذريعة عدم استلامهم لقرار المحكمة.

في ذات السياق، قال المتحدث باسم مهجة القدس تامر الزعانين إن الاحتلال يريد من خلال تجميد الاعتقال الإداري الالتفاف حول الأسير خليل عواودة لكنه مستمر بالإضراب حتى الإفراج عنه.

ودعا الزعانين إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط من قبل الوسطاء المصريين على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير عواودة

ودخل الأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، اليوم الجمعة، يومه الـ 160 من الإضراب عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي.

ووفق المؤسسات المعنية بالأسرى، فإن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءا يوما بعد يوم، وفقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

ورفضت محكمة الاحتلال، الاثنين الماضي، الاستئناف الذي قدمته محامية الأسير عواودة للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.

وكانت زوجة المعتقل خليل عواودة، تمكنت قبل السبت الماضي من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه" قرب اللد داخل أراضي الـ48، وقالت إن زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحة أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.

ولفتت عواودة إلى أن خليل أبلغها أنه مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته، وشدد على أن إضرابه عن الطعام "ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريته"، مؤكدة أن معنوياته عالية جدا رغم خطورة وضعه الصحي.

يشار إلى أن ملف الأسير عواودة كان ضمن الشروط التي وضعتها حركة الجهاد الإسلامي، للتوصل على اتفاق وقف إطلاق النار، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة والذي ردت عليه سرايا القدس بمعركة أطلقت عليها "وحدة الساحات".

ونص اتفاق التهدئة حينها، على وقف إطلاق النار على أن تبذل القاهرة جهودها بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، كما ينص الاتفاق على أن تعمل مصر على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

وهدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة في قطاب عقب إعلان الاتفاق، هدد بالعودة إلى القتال حال لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه عبر الوسيط المصري، والتي من ضمنها الإفراج عن عواودة.

يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي بدأ بعد توتر ساد لأيام عقب اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بسام السعدي من منزله في مخيم جنين بالضفة المحتلة.