غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في الذكرى الـ53 لإحراقه

خبير مقدسي لـ"شمس نيوز": الأقصى يزداد اشتعالا يوما بعد يوم ومنظمات الهيكل تتنافس للمساس به

حرق المسجد الاقصى.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس د. حسن خاطر، أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام 1969 تشكل ألماً كبيرا في قلوب المسلمين حول العالم، إذ تُذكر هذه الحادثة كل العالم الإسلامي بهذه المأساة وهذا المصير الصعب والمعقد، وتذكرهم بعجز الأمة الإسلامية ومؤسساتها ومنظمة التعاون الإسلامية وجامعة الأمة العربية.

وقال خاطر لـ"شمس نيوز": "لم يستطع أحد أن يطفئ النار التي اشتعلت في الأقصى، إذ يزداد اشتعالا يوما بعد يوم وعاما بعد عام"، لافتاً إلى أن المستوطن مايكل دينس روهن القادم من أستراليا قام بإشعال المسجد الأقصى عام 1969، وزعم الاحتلال حينها أنه يعاني من اضطرابات عقلية، وتم إطلاق سراحه وإعادته إلى أستراليا بعد جريمته.

وأوضح أن الأقصى يعاني اليوم من عشرات الآلاف من المتطرفين، الذين يعلنون عن رغباتهم وسعيهم لإحراق وتدمير الأقصى وهدمه وبناء الهيكل على أنقاضه، حيث تطورت هذه الحالات التي كانت تبدو على أنها فردية في عام 1969 لتصبح اليوم عملا منظما من خلال منظمات الهيكل التي زاد عددها على 20 منظمة.

وأشار خاطر إلى، أن منظمات الهيكل تتنافس فيما بينها حول من يستطيع المساس بالأقصى أولا، إذ أصبحت هذه المنظمات تستقطب كل المتطرفين الصهاينة، حتى من المسيحية الصهيونية في العالم من غير اليهود والمساس بالأقصى والمسلمين عموما.

وشدد خاطر على، أن الاحتلال ومستوطنيه يمارسون يوميًا المخططات التهويدية في جميع باحات الأقصى؛ لإقامة حدائق توراتية وعزل الأقصى عن كل امتداداته العربية من الجهة الجنوبية والشرقية.

وحول المطلوب من الدول والمؤسسات العربية، بيّن رئيس مركز القدس الدولي، أن من واجبهم الدفاع عن الأقصى والمدينة المقدسة، إذ أسست بعد شهر من جريمة إحراقه منظمة التعاون الإسلامي والتي تضم أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

وعبر عن أسفه الشديد من دور المؤسسات التي لم تحافظ على الهدف التي وجدت من أجله، وهي تتحول اليوم لمؤسسة إغاثة على مستوى العالم، ولم تعد القدس من أولويات عملها؛ ما يعطي الاحتلال ومستوطنيه إغراء للتمادي بانتهاكاتهم.

وتساءل خاطر، عن دور علماء المسلمين وغيابهم من قضية الأقصى والانتهاكات التي تمارس بحقه، فيمكن أن يشكل حراك العلماء على مستوى العلماء ترتيب الأوراق في الأقصى، معتقدا أن حراك العلماء على مستوى العالم يحتمل أن يعيد ترتيب الكثير من الأوراق في المسجد الأقصى.