أكد مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن الأسير الجريح نور الدين صابر محمد جربوع (25 عامًا)؛ ما زال يتعرض لإهمال طبي متعمد من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني، نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرض لها لحظة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، والتي تسببت بجرح غائر أسفل ظهره، طوله 25 سم، وعمقه 10 سم، حيث أن مكانها لم يلتئم، وأدت مؤخرًا لالتهابات شديدة وارتفاع في درجات الحرارة عنده.
وأفاد الأسير نور الدين جربوع في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه على أثر تدهور حالته الصحية نتيجة الجرح الغائر أسفل ظهره وارتفاع درجات الحرارة والتي وصلت إلى 40 وارتفاع نبضات قلبه، نقلته مصلحة سجون الاحتلال من سجن عيادة الرملة إلى مشفى أساف هروفيه في الداخل المحتل، وهناك مكث ثلاثة أيام متتالية وتلقى مضاد حيوي وبعد ذلك تم إرجاعه إلى سجن عيادة الرملة، بالرغم من حاجته الماسة لتلقي العلاج والرعاية الطبية في المشفى حتى التئام جرحه.
وأشارت مهجة القدس، إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الأسير نور الدين جربوع بتاريخ 09/04/2022م، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، ما تسبب بإصابته بعدة رصاصات، وكانت تلك الإصابات بالرصاص الحيّ خطيرة، واستقرت احداها في العمود الفقري، ونقل في حينه إلى العناية المكثفة في احدى مستشفيات الاحتلال في الداخل المحتل، وبقيَ فيها فترة، إلى أن تم نقله بعد ذلك إلى سجن عيادة الرملة، بالرغم من أن جرحه لم يلتئم وهو مازال مفتوحًا منذ تاريخ اعتقاله نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقه وبحق أسرانا في السجون، علمًا أنه أصيب بشلل جزئي نتيجة إصابته، ويتنقل حاليًا بواسطة كرسي متحرك.
وأوضحت عائلة الأسير نور الدين جربوع لمهجة القدس، أن عضو الكنيست المتطرف الصهيوني المدعو (ايتمار بن غفير) قام بالاتصال على الرقم الخاص بزوجة الأسير نور الدين وهددها بحياة زوجها الأسير، وقال لها إنه سيحاول جاهدًا بعدم إجراء أي عملية له في مشفى أساف هروفيه، حيث من المقرر إجراء عملية جراحية له خلال الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أن رقم زوجة نور الدين هو جديد وقد حصلت عليه حديثًا ليتمكن الأسير نور الدين من التواصل مع زوجته بواسطة هاتف السجن، حيث يسمح للأسرى في سجن عيادة الرملة بالتواصل مع أهلهم بواسطة رقم جديد يكون مخصص للتواصل فقط ويتم تقديم الرقم لإدارة السجن، مما يؤكد أن المدعو (بن غفير) حصل على الرقم من مصلحة سجون الاحتلال.
من جهتها تحمل مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير نور الدين جربوع مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسير جربوع والضغط على دولة الاحتلال لتقديم العلاج اللازم له، والعمل على إرسال أطباء مختصين بشكل منتظم إلى السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم، وفقًا لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
جدير بالذكر أن الأسير نور الدين جربوع من سكان مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، وولد بتاريخ 04/07/1995م، وهو متزوج ولديه طفلة واحدة، واعتقل سابقًا مرتين في سجون الاحتلال الصهيوني، أمضى خلالها نحو 15 شهرًا، وهو ينتمي لصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.