أكد مختصون في الأمن الرقمي والإعلام الجديد، اليوم الثلاثاء، على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بين أوساط الصحفيين في كيفية نشر الرواية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها في ظل استمرار سياسة حظر هذه المواقع للمحتوى الفلسطيني بينما تعزز تلك المواقع الرواية "الإسرائيلية" التي يشوبها تزييف الحقائق والوقائع التاريخية ونشر الشائعات.
جاء ذلك، خلال ندوة نظمتها لجنة دعم الصحفيين بعنوان "مجابهة نشر المعلومات المضلل في مواقع التواصل الاجتماعي" في مدينة غزة، بحضور عدد من الصحفيين والصحفيات.
المختص في التواصل الاجتماعي، محمد منصور، أكد، على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بين أوساط الصحفيين الفلسطينيين في التدرب الصحيح على كيفية نشر المحتوى الفلسطيني ونقل الأخبار من المواقع والصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدّد منصور، على ضرورة توخي الحذر الشديد في نقل الأخبار من المصادر الإسرائيلية لا سيما في أوقات التصعيدات العسكرية على قطاع غزة أو العمليات في الضفة الغربية، كون هذه المصادر تبث السموم في نشر المعلومات المفبركة والزائفة وهي تخضع أيضًا للرقابة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
وقال المختص في التواصل الاجتماعي: "لابد من ضرورة انتقاء المصطلحات التي تأتي في سياق فضح جرائم الجيش الإسرائيلي أمام العالم".
وأضاف: "نشدّد على أهمية المسؤولية الوطنية لكل مواطن فلسطيني عند نشر المحتوى الرقمي".
نشر القصص الانسانية
من جهته، أشار خبير التقنية وأمن المعلومات، م. محمود أبو غوش، إلى طريقة خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي التي من خلالها تحارب المحتوى الفلسطيني سواء أكان آليًا أو عن طريق الإبلاغ من طرف ما.
وأكد أبو غوش، على ضرورة نشر المحتوى الذي يواجه معركة الحظر وتقليل الوصول مع شركات التواصل الاجتماعي، بطريقة صحيحة بعيدة عن استخدام الكلمات والمصطلحات المحظورة مع الاهتمام في استخدام الطرق الالتفافية والتحايل في ذلك.
وأضاف: أن من أبرز الطرق الالتفافية لتجاوز الحظر التالي: تقليل المصطلحات المحظورة، النشر يكون للأصدقاء، تغيير مواقع الإقامة.
ووجه خبير التقنية، نصائح إلى رواد التواصل الاجتماعي بضرورة التركيز على نشر الصور والقصص الإنسانية لاستقطاب تعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية.
وللتقليل من الشائعات، دعا أبو غوش، المستخدمين إلى التبليغ على المحتوى المفبرك والشائعات مع ضرورة التحقق من الأخبار المتداولة خاصة الأولية من المنصات المتخصصة في كشف حقيقتها وصحتها منها: تحقق، كاشف، تيقن.
واتفق المختص في الإعلام الاجتماعي، م. سمير النفار، ما سابقيه على أهمية تعزيز ثقافة الوعي في نشر المحتوى بطريقة صحيحة تجنبًا لسياسة الحظر مع ضرورة انتقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتوخي الحذر اثناء النقل من المصادر الإسرائيلية.
وتطرق المهندس، إلى أن المنصات الرقمية تحارب المحتوى الفلسطيني بتحريض من السلطات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه وفق للإحصاءات الحديثة فإن ما يقارب 3 مليون مستخدم فلسطيني نشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن أغلب الشائعات التي يتم تروجيها تكون على منصة الفيسبوك وهي تزداد في أوقات الأزمات سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو صحية وعند التصعيدات العسكرية.