أوصت دراسة علمية بعنوان "مُعَالجَةُ المَواقعِ الإخباريةِ الإلكترونية الفلسطينيةِ لقضايا التهويدِ لمدينةِ القدس" بضرورة اهتمام المواقع الإخبارية الفلسطينية لقضايا التهويد لمدينة القدس.
الدراسة من إعداد الباحثِ/عبد الهادي محمد أحمد بركة وجاءت الدراسة في إطار الحصول على درجة الماجستير من كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام. بأشراف للجنة الحكم المكونة من الاستاذ الدكتور أمين وافي مشرفاً، والاستاذ الدكتور طلعت عيسى مناقشاً داخلياً، والدكتور غسان حرب مناقشاً خارجياً.
وهدفت الدراسة للتعرف على طبيعة معالجة المواقع الإخبارية الفلسطينية لقضايا التهويد لمدينة القدس، و أبرز موضوعات التهويد واتجاهات مواقع الدراسة لقضية التهويد، ومعرفة الأساليب الاقناعية والمنطقية، والأشكال الصحفية، وعناصر الإبراز والتدعيم والخدمات التفاعلية لمواد المعالجة الصحفية التي استخدمتها مواقع الدراسة. اضافة الى معرفة علاقات الارتباط بين بعض القضايا.
وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التي استخدمت منهج الدراسات المسحية، وفي إطاره أسلوب تحليل المضمون، ومنهج العلاقات المتبادلة وفي إطاره أسلوب المقارنة المنهجية، وتم جمع البيانات عن طريق استمارة تحليل المضمون التي طُبقت على : موقع وكالة معاً الأخبارية، و موقع وكالة سما الاخبارية، و موقع وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بأسلوب الأسبوع الصناعي خلال الفترة الزمنية من (3 مايو2021 م وحتى 24 مارس 2022م)، واعتمدت الدراسة على نظرية "الأجندة الإعلامية".
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها:
1. تصدرت قضايا التهويد "تهويد المرافق والخدمات العامة" بنسبة (13.11%)، تلتها قضايا "الاستيطان في مدينة القدس" بنسبة (11.70%)، ثم قضايا "التهويد العمراني" بنسبة (10.09%).
2. أبرزت مواقع الدراسة اعتمادها على الأساليب المنطقية في المعالجة لقضايا التهويد القدس وجاءت في المرتبة الأولى بنسبة (23.77%)، فيما جاءت الأساليب العاطفية بنسبة (17.31%)، بينما جاءت بدون أسلوب في المرتبة الثالثة الأخيرة بنسبة (8.92%).
3. تصدر نطاق "الضفة الغربية" المنشأ الجغرافي للمعلومة في مواقع عينة الدراسة بالمرتبة الأولى، بنسبة (43.30%)، فيما جاء في المرتبة الثانية، قطاع غزة بنسبة (28.77%)، وجاء نطاق القدس المحتلة بالمرتبة الثالثة بنسبة (13.96%).
4. تصدرت المصادر الإعلامية بفئاتها الفرعية مصدر"رسمي فلسطيني" المرتبة الأولي بنسبة (18.22%)، بينما جاء في المرتبة الثانية مصدر"المواقع الالكترونية" بنسبة (13.89%)، وتلاها مصدر"وكلات أنباء" في المرتبة الثالثة بنسبة (8.37%)، ثم جاءت مصدر" مراسل أو مندو " في المرتبة الرابعة بنسبة (8.28%).
5. أعتمدت مواقع عينة الدراسة على الخبر الصحفي من بين الأشكال الصحفية في معالجة قضايا التهويد لمدينة القدس وجاء في المرتبة الأولى بنسبة (39.72%)، فيما جاء التقرير الصحفي في المرتبة الثانية بنسبة (20.19%)، وجاء في المرتبة الثالثة المقال بنسبة (12.83%)، وجاءت الأشكال الأخرى بنسب أقل.
6. احتلت الصورة الإخبارية أكثر عناصر الإبراز المستخدمة في المعالجة لموضوعات التهويد لمدينة القدس في مواقع عينة الدراسة، وجاءت بنسبة (37.74%)، فيما جاء في المرتبة الثانية عنصر الصورة الشخصية بنسبة (32.26%)، كما حظي عنصر الصورة الأرشيفية بالمرتبة الثالثة بنسبة (15.57%) بواقع (165).
7. حظي معرض الصور بوصفه عنصراً تدعيماً بالمرتبة الأولى في مواقع عينة الدراسة حيث دعم الموضوعات المتعلقة بقضايا التهويد لمدينة القدس بنسبة (60.28%)، وجاء في المرتبة الثانية عنصر التدعيم "الربط والإحالة" بنسبة (28.21%)، وجاء في المرتبة الثالثة والأخيرة عنصر ملف الفيديو بنسبة (11.51%).
وخرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها:
1. ضرورة ان تولي المواقع الاخبارية الفلسطينية أهمية بالغة في تغطية قضايا التهويد ومعالجة المحاولات المستمرة لتغيير معالم المدينة وطمس هويتها الحضارية.
2. التركيز على مختلف أساليب اجراءات التهويد التي يقوم بها جيش الاحتلال ومستوطنيه في مدينة القدس.
3. تطوير أساليب المعالجة الاعلامية، بما يتلاءم مع التطورات التكنولوجية وتوظيفها في مواجهة محاولات التهويد. إضافة إلى تفعيل الأشكال الصحفية، وعدم الاكتفاء بالتغطية الإعلامية.