أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن الأسير المضرب عن الطعام عدّال حسين داود موسى (34 عامًا) من بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، يواجه ظروف عزل سيئة في زنازين سجن عوفر ولا يزال يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي، رفضًا لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني تحويله للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام.
وأفاد الأسير عدّال موسى في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن إدارة سجن عوفر قد نقلته بتاريخ 22/08/2022م، إلى زنزانة أخرى مساحتها 2×2 متر، يوجد بها شباك صغير ومرتفع ومغلق وبه فتحة صغيرة لا تتجاوز 2 سم، وأمّا بالنسبة للباب فإن الشباك الصغير الذي عليه قامت إدارة السجن بإغلاقه وقاموا بثقب ثلاث فتحات صغيرة من خلاله ولا يوجد داخل الزنزانة أي مصدر آخر للهواء، كما ويوجد بداخل الزنزانة فراش متسخ للغاية، وقد طالب الأسير عدّال مرارًا وتكرارًا بتنظيفها إلّا أنّهم قد رفضوا ذلك. لافتًا إلى أن قرار نقله إلى تلك الزنزانة عبارة عن عقوبة صادرة من مدير السجن بحقه لخوضه الإضراب عن الطعام.
وأشار الأسير عدّال موسى في الرسالة التي وصلت مهجة القدس، إلى أن مدير سجن عوفر يتعمد القيام بشكل دوري إلى الحضور إلى زنزانته، ويقوم بإحضار وجبات فاخرة وفواكه، ويحاول دعوته لتناول الطعام إلا أن الأسير عدّال يرفض ذلك، بالإضافة لقيام المدير بالصراخ في وجهه وأخذه إلى مكتبه لإطعامه وهو ما رفضه الأسير عدّال بشدة.
وأضاف في الرسالة، أن مدير السجن وضابط الاستخبارات عرضوا عليه وقف إضرابه عن الطعام مقابل أنهم سيساعدونه بأن لا يتم تمديد الاعتقال الاداري بحقه، إلا أنّ الأسير عدّال قابلهم بالرفض وأبلغهم أنّ الصفقة تتم من خلال محامية الدفاع عنه فقط، ليرد عليه مدير السجن قائلًا له: "أعدك أن تبقى سنتين".
وبخصوص وضعه الصحي فقد أوضح في رسالته، أنه كلّما يحاول الوقوف يشعر بدوخة في الرأس، وغباش في الرؤية، وقبل يومان شعر بدوران شديد وسقط أرضًا، كما يعاني من آلام في كافة أنحاء جسمه ومفاصله، وآلام في المعدة والكلى، وانخفاض في وزنه. وأكد أن عيادة السجن طالبته بإجراء فحوصات طبية وتلقي المدعمات لكنه رفض ذلك، وأبلغهم أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، وأن مطلبه هو تحديد سقف اعتقاله الإداري والحصول على قرار جوهري بعدم تجديد اعتقاله بعد انتهاء الأمر الحالي.
جدير بالذكر أن الأسير عدّال موسى ولد بتاريخ 13/03/1988م، وهو متزوج، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 06/08/2022م، هو وشقيقه أحمد، وقررا خوض إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 08/08/2022م رفضًا لاعتقالهم التعسفي، كونهما يعلمان أن اعتقالهما تعسفيًا، وتأكيدًا لمعرفتهما أن اعتقالهما تعسفيًا أصدر ما يسمى الحاكم العسكري للمنطقة بحقه قرار اعتقال إداري بتاريخ 10/08/2022م لمدة ثلاثة أشهر، وبحق شقيقه أحمد قرار اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، وللأسير عدّال اعتقال سابق في سجون الاحتلال الصهيوني حيث قضى 5 سنوات و3 أشهر بتهمة مقاومة الاحتلال، أما شقيقه أحمد فقد ولد بتاريخ 15/09/1978م، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وهو يمكث حاليًا في سجن عيادة الرملة لتدهور وضعه الصحي كونه مريض قلب وسبق أن أجرى عمليات قلب مفتوح، وفي اعتقاله السابق خاض الأسير أحمد موسى إضرابًا عن الطعام بتاريخ 28/02/2019م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي، وعلقه بتاريخ 28/03/2019م بعد أن رضخت سلطات الاحتلال الصهيوني لمطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري وتحديد سقفه والإفراج عنه بتاريخ 03/06/2019م، وينتمي الشقيقان أحمد وعدّال موسى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.