شمس نيوز - القاهرة
"طرق كسب الأصدقاء وتكوين صداقة مشتركة معهم.. كثيرة ومتنوعة، تستطيع بها كل أم تشجيع طفلها على عقد وتكوين صداقات بالمدرسة، وأولى الخطوات هي: أن تكوني صديقة طفلك الأولى، وأن توفري له بالمنزل بيئة اجتماعية؛ يقابل أو يستقبل بها أصدقاءه، وإذا التقيتِ بهم لا تنتقديهم، ويمكنكِ أيضاً اللجوء إلى المدرسة والأخصائيين الاجتماعيين إن شعرت بوجود مشكلة". بهذه الافتتاحية تبدأ الدكتورة فاطمة الشناوي، أخصائية الطب النفسي واستشاري العلاقات الأسرية، حديثها.
تعرفي إلى قدر حماس طفلك
- اكتشفي أولاً سبب عدم تحمس طفلك لتكوين صداقات، وإذا كان بالفعل غير متحمس للتقرب من الأطفال الآخرين.
- ساعديه وشجعيه على اكتشاف نقاط قوته، ما يدفعه لمزيد من الثقة بنفسه، ويسمح له بتكوين صداقات والانخراط مع الأطفال من حوله.
- أخبريه كيف يتصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة، وكيف يجعل الآخرين يتحدثون عن أنفسهم، ما يسمح له بالتعرف إلى صفاتهم وما يشتركون فيه.
- نمّي لديه حس الدعابة والمرح في سن مبكرة؛ وذلك بكثرة المزاح والنكات، مع ضرورة تعليمه الفرق بين المزاح والاستهزاء بالآخرين.
- كوني قدوته بالمنزل، دعيه يراكِ كيف تتعاملين بطيبة وأدب واحترام مع الآخرين، وكيف تتفهمين حاجة كل منهم، وتحاولين مساعدتهم وفقاً لقدرتكِ على ذلك.
لا تقارني طفلك بآخرين فيفقد الثقة بنفسه
- لا تقارني طفلك بأي طفل آخر؛ حتى لا يفقد ثقته بنفسه، وأمام الآخرين، وتعاملي مع شخصيته على ما هي عليه.. بصفاته الحلوة، والأخرى التي تحتاج لتهذيب.
- كوني دائماً فخورة بطفلك، وأخبريه بذلك وامدحيه، ولا تحاولي أن تطلبي منه أن يكون شبه شخص آخر، وتذكّري أن كل طفل يكبر بصورة مختلفة عن الآخر.
- اطلبي المساعدة من معلمته، اطلبي منها أن تخبرك بأسلوبه وطباعه في المدرسة، وكيف يتعامل مع زملائه؛ بانعزال وغربة، أم بعفوية وتقارب محبب؟!
- تعرفي إلى أسر زملاء طفلك في المدرسة، ونسّقي معهم لقضاء أوقات خارج المدرسة ليلعبوا معاً؛ حتى يتشجع طفلك على تكوين صداقات معهم.
- اذهبي معه إلى النادي أو المدرسة، واختاري -وهو بصحبتك- من الأنشطة ما يتناسب وسنه؛ حتى ينمي مهاراته الحركية والاجتماعية من خلال هذه الأنشطة.. ويكتسب صداقات جديدة.
لا تستعجلي خطوات طفلك
- تحلّي بالصبر في كل ما تخبرينه به، وتفعلينه من أجله، ولا تشعريه بالخوف إذا استغرق استقلاله -ابتعاده- عنكِ وقتاً أكثر من اللازم.
- لا تستعجلي خطواته في تكوين الصداقات، فالطفل الذي يتسم بالبطء في الانسجام مع الآخرين أفضل ممن يندفع إلى اللعب مع الآخرين دون تمييز.
- تحدثي معه حول عيوبه، وساعديه على تقويمها، فقد تكون بعض السلوكيات هي المسؤولة عن ابتعاد الأصدقاء عنه.. وعدم رغبتهم في اللعب معه وصحبته.
- احرصي على اصطحابه في التجمعات العائلية، وذكْر إيجابياته وقدراته أمامهم، ولا تنسي عدم إظهاره بشكل متميز أمام الآخرين؛ حتى لا يصاب هو أو هم بخيبة أمل.
- وحتى يندمج طفلك مع الأطفال، يمكنكِ تعليمه مفاهيم أو قواعد هذا الاندماج وطرق تكوين صداقات معهم.
كوني قدوته في الصحبة الطيبة السمحة
- الإيجابية: كوني مثله اﻷعلى في التعاون والتسامح، المشاركة واحترام الآخر، وعلميه كيف يأخذ كل واحد دوره في اللعبة، وطرق اتباع القواعد.
- علميه معنى الالتزام. بسطي له مفهوم الروح الإيجابية في اللعب، وأن الحياة كلها تنقسم إلى غالب وآخر مغلوب.. حتى يفرح بالنصر ولا يتعذب بالخسارة.
- امدحيه واحتفلي به عند الربح: هنئيه وقدّري إحساسه بالسعادة عند الفوز، واطلبي منه مشاركة الألعاب مع أصدقائه.
أفكار مبتكرة لتكوين الصداقات
- امنحي طفلك وأصدقاءه خيارات مختلفة للعب؛ على سبيل المثال: "اللعب بالمكعبات أو السيارات"، وامدحي الأطفال عندما يقررون شيئاً ما معاً.
- ضعي ألعاب طفلك الخاصة بعيداً عن متناول الضيوف الصغار بالمنزل.. ما يساعد على وقف المشاحنات من البدء.
- كوني قريبة من طفلك؛ فيطمئن لذلك، خاصة إذا كان الأطفال لا يعرفون بعضهم البعض جيداً.
- وعندما يصبح طفلك أكثر ثقة، يمكن أن تظلي بعيدة عنه، على الرغم من أهمية أن تكوني على دراية بما يحدث.
- راقبي ما يحدث؛ ما يساعدك على معرفة ما إذا كان الأطفال يستمتعون فقط ببعض اللعب الخشن، أو كان اللعب يخرج عن نطاق السيطرة.
- ضعي حداً زمنياً لبداية اللعب الجماعي ونهايته أيضاً، فعندما يتعب الأطفال؛ فغالباً ما يجدون صعوبة في ضبط النفس.. وتبدأ المشاكل.