قائمة الموقع

"حل التنظيمات" خطوة فدائية متقدمة تربك إدارة السجون

2022-08-27T18:40:00+03:00
حل التنظيمات في السجون الإسرائيلية
شمس نيوز - مطر الزق

صعَّدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة من خطواتها النضالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالإعلان عن دخول مرحلة "حل التنظيم" اعتبارًا من غد الأحد دون توقف حتى تحقيق مطالبها.

وأثارت خطوة لجنة الطوارئ بـ "حل التنظيم" داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تساؤلات عدة عن مدى جدوى وسرعة تأثيرها؛ لإخضاع إدارة السجون أمام مطالب الحركة الأسيرة قبل الذهاب إلى معركة الإضراب المفتوح والشامل عن الطعام.

ووفقًا لمختصين في شؤون الأسرى، فإن خطوة "حل التنظيم" تعد ضمن الخطوات النضالية المتقدمة جدًا، والحرجة؛ إذ أنها تشكل حالة توتر شديد وإرباك داخل سجون الاحتلال؛ لعدم قدرة إدارة السجون في التواصل مع الأسرى كافة.

الأسير المحرر رامز الحلبي قال لـ "شمس نيوز": "إن خطوة حل التنظيمات داخل سجون الاحتلال خطوة متقدمة لا يلجأ إليها الأسرى؛ إلا بعد استنفاد كافة الوسائل النضالية المتاحة أمام الحركة الأسيرة؛ للمطالبة بحقوقهم أمام إدارة السجون.

وذكر المحرر الحلبي، أن حل التنظيم يعني إلغاء صفة الممثلين للأسرى أمام إدارة السجون، وهذا يدفع إدارة السجون لحل مشاكلها مع جميع الأسرى، مستدركًا بالقول: "هناك 500 أسير في سجن نفحة، يمثلهم 5 أسرى، وبمجرد حل التنظيم يفقد الممثلون الـ 5 تمثيلهم للأسرى أمام إدارة السجون؛ ما يشكل حالة إرباك للإدارة".

وأضاف: "بعد حل التنظيمات في السجون يُصبح الأسرى في حالة تمرد من الدرجة الأولى، بحيث يُسمح لهم باتخاذ القرارات التي تناسبهم لانتزاع حقوقهم، سواء بضرب السجان بأداة حادة أو رشق السجان بالزيت المغلي، أو الأحذية وغيرها من الوسائل النضالية".

وعن جدوى خطوة "حل التنظيمات" في السجون أكد الحلبي، أن خطوة "حل التنظيم" أثبتت نجاعته خلال جولات الحركة الأسيرة أمام إدارة السجون؛ إذ أن الإدارة خضعت لإرادة الأسرى بتنفيذ مطالبهم في السنوات الماضية.

وأشار إلى أن معظم الخطوات النضالية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تؤتي بثمارها؛ لأن الأسير لا يملك شيئا ليخسره، لذلك تجد الأسير أكثر إصرارًا وتمسكًا بمطالبه حتى انتزاعها من إدارة السجون.

يُشار إلى أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال فعَّلت الأسبوع الماضي لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة عقب تنكر الشاباك الإسرائيلي من تفاهمات (24-3-2022) بين الحركة الأسيرة وإدارة السجون والتي تتمثل بحقوق الأسرى من "إيصال التليفونات عند الأسيرات – ونقل المرضى للمستشفى المدني – ووقف النقل التعسفي لأسرى الأحكام العالية بالإضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بنوع الطعام والكانتينة وغيرها"

وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر كفاح العارضة أكد، أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد حالة من الغليان بين الحركة الوطنية الأسيرة وإدارة السجون والشاباك، بعد تنكر الأخير من تفاهمات سابقة انتزعها الأسرى بصعوبة؛ مع الإشارة إلى أن تنكر الشاباك للتفاهمات تزامنت مع الخطوة الثالثة من حراك أسرى "الجهاد الإسلامي".

وأوضح القيادي العارضة في تصريح سابق لـ"شمس نيوز" أن الحركة الوطنية الأسيرة في كافة السجون موحدة تحت شعار "موحدون في مواجهة السجان"؛ بهدف إخضاع الشاباك للالتزام بتفاهمات 24-3 التي اتفق عليها بين الحركة الأسيرة وإدارة السجون.

وقال: "فور تنكر الشاباك للتفاهمات اتفقت كل من الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي والحركة الوطنية الأسيرة، على توحيد الخطوات النضالية لمواجهة إدارة السجون؛ لاستعادة جميع التفاهمات التي تنكر منها الشاباك بتفعيل لجنة الطوارئ".

وتمخضت المشاورات والرؤى بين الهيئة القيادية لأسرى الجهاد والحركة الوطنية الأسيرة وفقًا للقيادي العارضة بالاتفاق على بدء الخطوات النضالية ضد إدارة السجون تحت شعار "موحدون في وجه السجان".

وأضاف: "إن الخطوات التصعيدية للحركة الوطنية الأسيرة بدأت الأسبوع الماضية بتنفيذ أولى الخطوات بإرجاع وجبتين من الطعام بدأت الأسبوع الماضي"، لافتًا أن الخطوة الثانية تتمثل بحل التنظيم، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على السجان الإسرائيلي وسيبدأ تنفيذها يوم الأحد المقبل (28-8-2022) أما الخطوة الثالثة تتمثل بالإضراب الشامل عن الطعام مطلع الشهر المقبل.

وفي السياق أشارت لجنة الطوارئ الوطنية للأسرى في بيان رقم (3) اليوم السبت أن الأسرى سيدخلون غدًا الأحد مرحلة جديدة من مراحل مواجهة السجان بـ "حل التنظيم" في خطوة تمرد على السجان وقراراته بأعلى درجاته كمرحلة أخيرة قبل الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام.

وذكرت أن يوم الإثنين الموافق 29/8/2022م سيتم لبس الشاباص بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد، بينما سيشرع الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام؛ إذ ان 1000 أسير سيدخلون كدفعة أولى للإضراب عن الطعام يوم الخميس 1/9/2022م.

اخبار ذات صلة