توقع باحثون في علم الفلك، أن تشهد الكرة الأرضية خلال الأيام المقبلة أقوى توهج شمسي منذ عشرات السنين، حيث سجلت الأقمار الصناعية لليوم الثاني على التوالي توهجا قويا من الشمس من الفئة (M) متوسطة القوة التي تعد أقوى توهج مسجل حتى الآن.
وذكرت الجمعية الفلكية بجدة، أن قوة التوهج بلغت M4 من "البقع الشمسية " AR3088 وتسبب ذلك الانفجار في موجة صدمة عالية جدا عبر الغلاف الجوي لـ الشمس.
وستكشف الصور من مرصد "سوهو" الفضائي عن أي انبعاث كتلي إكليلي، وقد يكون الحطام من الانفجار متجهًا إلى الأرض، وإذا كان حطام الانفجار متجهًا إلى الأرض يمكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة من الفئة (G1) في 29 أغسطس 2022 والتي ستؤثر على درجات الحرارة.
وحال حدوث العواصف مع وصول سيل عالي السرعة من الرياح الشمسية إلى المجال المغناطيسي للأرض، فإن تلك الرياح الشمسية تتدفق من ثقب اكليلي موقت في الغلاف الجوي للشمس هناك أيضًا احتمال أن تضرب هالة جزئية من انبعاث كتلي اكليلي في 29 أغسطس.
بالإضافة إلى طرد ضخم للجسيمات المشحونة من الشمس والتي قد تضرب كوكبنا، يوم الإثنين 29 أغسطس، لإطلاق شفقا حول الدائرة القطبية الشمالية.
عاصفة شمسية
وأوضحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن مثل هذه الأضواء الساطعة عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة مع المجال المغناطيسي للأرض.
وبحسب مجلة "لايف سينس" من المؤكد أن الشمس ستتأثر بقوة خلال هذه الأيام، لتبدأ دورة شمسية مدتها 11 عامًا من النشاط.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل نشاط الشمس، وتم رصد أسراب من الأضواء الشمالية والجنوبية في وقت سابق بواسطة “سامانثا كريستوفوريتي” من وكالة الفضاء الأوروبية.
وقالت رائدة الفضاء المخضرمة إنها كانت أقوى عاصفة في الفضاء منذ 300 يوم، ومن المعروف أنه معظم طقس الفضاء يقدم عرضًا رائعًا للأشخاص على الأرض أو بالقرب منها، لكن عددًا صغيرًا من العواصف القوية بشكل خاص يمكن أن يضر بخطوط الطاقة والأقمار الصناعية والبنية التحتية الحيوية الأخرى التي يعتمد عليها كوكبنا.