اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مقاومين فلسطينيين، في منطقة روجيب، شرق نابلس، بعد اشتباكات امتدت لعدة ساعات، استخدم فيها جيش الاحتلال تعزيز مكثف لقواته مستخدما طائرات استطلاع، وقذائف صاروخية تجاه المنزل المتحصنين به.
المقاومان نبيل الصوالحي، ونهاد عويص، كانا هدف عملية جيش الاحتلال، التي وصفها إعلام الاحتلال بأنها عملية معقدة، وأهانت جيش الاحتلال قبل تمكنه من اعتقالهما، إذ لم يتمكن من اعتقالهما إلا بعد نفاد ذخيرتهما، والتي تقدر بعدد من الطلقات النارية لبندقية من طراز M-16 ومسدس وبعض الأكواع والقنابل يدوية.
جيش الاحتلال وكعادته حاول الخروج بصورة المنتصر من هذا الاعتقال، زاعمًا أن المقاومين استسلما، وأنهما أوقفا إطلاق النار لوحدهما، دون أن يكشف عن كواليس هذا الاعتقال، أو علمه بأن الأرض ستفند هذه الادعاءات.
إذ أن محلل القناة ١٢ العبرية أوهيد حمو، قال: "الاعتقالات بالضفة الغربية باتت مشكلة بالنسبة للاحتلال، وأصبحت معقدة وتشمل إطلاق نار وصواريخ بعدما كانت تنتهي بدقائق، فالمقاومون يطلقون النار حتى انتهاء ذخيرتهم قبل اعتقالهم".
وفي تفاصيل اعتقال المقاومين، أشار والد المقاوم نبيل الصوالحي إلى أن جيش الاحتلال أخرج كل ما بوسعه للوصول إلى نبيل ونهاد دون جدوى.
وذكر الصوالحي أن الاحتلال حاول استغلال طلبه من الصليب الأحمر للوصول إلى المنزل المحاصر فيه المقاومان، والذي يعود لوالده، ويطمئن عليهما، وإجباره للضغط عليهما لتسليم نفسيهما للاحتلال.
وقال: "في بداية الأمر أعطاني الجيش مكبر صوت، لأنادي على نبيل ورفيقه، وهو ما فعلته بالفعل إلا أنهما رفضا الاستسلام، واستمرا بالاشتباك مع القوات المحاصرة لهما، وبعد وقت قصير، دخلت إلى المنزل، وجدتهما مصرين على موقفهما بعدم الاستسلام مهما كلف الأمر".
ولفت الصوالحي إلى أنهما واجها ضغوطا باستمرار الرفض، إلى أن تمكن من إقناعهما بأن يقوما بالخروج لجيش الاحتلال لاعتقالهما.
وأضاف "بعد أن أقنعتهما بالخروج للجيش، عمل الأخير لإعادة صورة هيبته التي مرغها المقاومان، واعتدى عليهما، وقام بتفتيشهما، عليهما من أجل تغطية عاره بعد الاشتباكات التي استمرت لنحو 3 ساعات"، مشيرًا إلى أنه بعد اعتقال نبيل ونهاد عاد الجيش، وقصف المنزل مرة أخرى بقذائف الأنيرجا، وإطلاق النار تجاهه.
وذكر الصوالحي أن مخابرات الاحتلال اتصلت قبل نحو أسبوعين بابنه نبيل، وهددته بالاعتقال أو القتل.