قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، إن استدعائه لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتحقيق يوم الأحد المقبل جاء في سياق التضييق والملاحقة الممتدة منذ عقود.
وأوضح بكيرات، أن الاحتلال يهدف لتفريغ القدس والمسجد الأقصى من المرجعيات والقيادات المقدسية، ولا يريد أن أي وجود فلسطيني إسلامي في القدس، لأي شخصية تفضح سياسات الاحتلال التهويدية في المدينة المقدسة.
وأشار إلى أنه استدعي أمس الخميس للمسكوبية، لما يعرف بالتحقيق في غرف رقم 4، وتم تسليمهم قرار بتجديد منع السفر بحق نجله داوود.
وأضاف بكيرات "قوات الاحتلال حاصرت منزله في بلدة صور باهر بالقدس، وحاولت اقتحامه للبحث عنه، وجرى مشادة كلامية بين العائلة وقوات الاحتلال".
وبيّن أن قوات الاحتلال سلمته استدعاء آخر لمقابلة المخابرات في مركز تحقيق القشلة في باب الخليل بالبلدة القديمة يوم الأحد القادم.
وولفت إلى أن هذا الاستدعاء ليس الأول ولن يكون الأخير، مشددًا على رفضه لكل هذه الإجراءات الظالمة التي تأتي بسياق التضييق على المقدسيين ومحاولة خلق فراغ في المسجد الأقصى والقدس.
ولا تكف قوات الاحتلال عن ملاحقة الشيخ بكيرات، كونه من الشخصيات الفلسطينية المقدسية المؤثرة، وتستهدفه بالاستدعاء والاعتقال بشكل متواصل.
وقد اعتُقل الشيخ بكيرات أكثر من 34 مرة منذ عام 1981، وأُبعد عن المسجد الأقصى 26 مرة، لمدد تتراوح ما بين أسبوع إلى 6 شهور، كما مُنع من السفر خارج البلاد مرات عديدة.
ويأتي إبعاد الشيخ بكيرات ضمن هجمة إسرائيلية تصاعدت في الآونة الأخيرة باستهداف المقدسيين وخاصة المرابطين والعاملين في المسجد الأقصى.
ويمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبعاد والاعتقال، بحق المرابطين والمرابطات، في محاولة يائسة منه لثنيهم عن التواجد والرباط في القدس والمسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات اقتحامه المتكررة من قبل المستوطنين.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية.
ويستهدف الاحتلال مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، عبر سياسات ممنهجة ومخططات مستمرة، في مساع لتهويد المدينة وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.