شيعت جماهير بيت لحم، بعد ظهر اليوم الاحد، جثمان الشهيد الأسير موسى أبو محاميد، إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي بجنازة عسكرية باتجاه منزل ذويه في بيت تعمر شرق بيت لحم، حيث ستقام صلاة الجنازة على جثمانه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة بيت تعمر التاريخية القديمة.
وكانت قوات الاحتلال، سلمت أمس السبت، جثمان الشهيد أبو محاميد، ونقل عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.
والشهيد أبو محاميد أسير سابق، أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال في فترات اعتقال متفرقة، وأصيب برصاص الاحتلال في قدمه عام 2013.
وكان نادي الأسير، أعلن صباح أمس الأول، عن استشهاد أبو محاميد (40 عاما) في مستشفى "اساف هاروفيه"، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
واعتقل أبو محاميد على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح، وذلك وفقا لعائلته، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا، حيث جرى نقله إلى المستشفى إلى أن استشهد صباح الجمعة.
وذكر نادي الأسير أن أبو محاميد اعتقل قبل 15 شهرا أثناء دخوله للعمل في إسرائيل، وكان بصحة جيدة وأدخل المشفى منذ بداية الشهر الماضي.
وأشار نادي الأسير إلى أن استهداف الفلسطينيين بذريعة الدخول دون تصريح إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ليس فقط عبر عمليات الاعتقال، بل من خلال إطلاق النار عليهم.
وادانت مؤسسات وفصائل فلسطينية، جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى والتي أدت لاستشهاد الأسير أبو محاميد، بعد نحو شهرين على اعتقاله.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها ستتابع جريمة إعدام الشهيد الأسير أبو محاميد"، مع الجنائية والمؤسسات الدولية المختصة، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
بدوره، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف سياسة القتل الميداني التي أعطتها حكومة الاحتلال لجنود جيشها وعناصر شرطتها.