قائمة الموقع

عملية الأغوار.. "ضربة معلم" في وقت ومكان حساس أربك العدو

2022-09-04T21:33:00+03:00
صور عملية غور الأردن.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

شكلت عملية استهداف حافلة "إسرائيلية" في منطقة الأغوار ضربة أمنية واستخبارية للعدو الإسرائيلي في مكان حساس جدًا بالنسبة للاحتلال، مع الإشارة إلى أن العملية تؤكد أن شعبنا يمتلك ثقافة المقاومة في كل أماكن تواجده، ولا يمكن أن يرضخ للإملاءات الإسرائيلية.

ووفقًا لمراقبين فإن العملية نفذت باحترافية ودقة متناهية وشجاعة عالية من المنفذين، إذ أن المنفذين تمكنوا من اختراق كافة أجهزة المراقبة في منطقة أمنية تسيطر عليها "إسرائيل" بقبضة من حديد.

يُشار إلى أن العدو الإسرائيلي اعترف مساء الأربعاء بإصابة 7 جنود ومستوطن في عملية الأغوار، فيما وصفت جراح أحد المصابين بالخطيرة جدًا، زاعمًا إلقاء القبض على المنفذين.

ونشرت وسائل إعلام الاحتلال تفاصيل العملية إذ أن العملية نفذت عبر مركبة مسرعة استهدفت حافلة "إسرائيلية" بوابل من الرصاص، وقد أدى استهدافها لانحرافها عن مسارها واصطدامها بحاجز جبلي، بجانب الطريق، فيما انسحب المنفذون من المكان.

ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام فإن النيران اشتعلت في مركبة المنفذين؛ بسبب احتراق زجاجات حارقة كانت في صندوق المركبة الخلفيّ بعد مئات الأمتار من مكان الهجوم؛ ما أدّى لإصابة اثنين بحروقٍ بالغة، فيما أعلن جيش الاحتلال عن اعتقالهما.

الخبير العسكري واصف عريقات قال لـ"شمس نيوز": "إن العملية في زمانها ومكانها ضربت العدو الإسرائيلية ضربة موجهة، وأحبطت الأجهزة الأمنية والاستخبارية؛ لأن المكان حساس جدا بالنسبة لـ"إسرائيل" فهو مراقب بشكل جيد وبكثافة، ومع كل ذلك استطاع من نفذ العملية تنفيذها باحتراف وشجاعة أربكت العدو".

ويعتقد الخبير العسكري أن عملية الأغوار جاءت لتكمل المعاناة والأزمات التي تعانيها وتعيشها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تعاني من أزمات داخلية وأزمات في الإقليم خاصة في الجبهة الشمالية، كما أنها تعاني من الاتفاق النووي.

وأوضح عريقات أن العملية تؤكد على أن الشعب الفلسطيني يمتلك ثقافة المقاومة، وأنه لن يرضخ لإملاءات العدو ولا للممارسات التي يمارسها، لافتًا إلى أن مصدر ودوافع العملية بالأساس هي الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد عريقات أن العدو الإسرائيلي يمارس أقصى أنواع العقاب ضد الشعب الفلسطيني ويرتكب الجرائم يوميًا، فهو يشن اعتداءات مستمرة ضد شعبنا من حيث: "هدم البيوت - ممارسات ضد الأسرى والمعتقلين - اقتحامات للمسجد الأقصى - اقتحام للقرى والمدن والمخيمات"، مشددًا أن هذه الممارسات لا يمكن أن تغير من ثقافة المقاومة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني، أو أن تعمل على إحباط المواطنين.

وتوقع الخبير العسكري أن تضاعف "إسرائيل" من قمعها للشعب الفلسطيني عقب عملية الأغوار، مع الإشارة إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على استيعاب وتحمل هذه الممارسات الخطيرة.

ولفت إلى أنه مع تلك الممارسات ستزداد مقاومة شعبنا شراسة، وسيزداد شبابنا إصرارا وممارسة لحقهم الطبيعي في مقاومة الاحتلال.

من جهته يرى الكاتب ياسين عز الدين أن عملية الأغوار عملية جريئة جدًا؛ لأنها نفذت داخل منطقة الأغوار الشمالية، والتي تعتبر منطقة مكشوفة يسيطر عليها الاحتلال بقبضة حديدة، وقد عانت ولا زالت تعاني من التهويد المستمر.

ويعتقد الكاتب عز الدين أن العملية تشير لبدء خروج المقاومة من معاقلهم داخل جنين، وطوباس، ومبادرتهم بالهجوم وعدم الاكتفاء بالدفاع؛ ما يشكل انتصارًا على التنسيق الأمني المشترك بين السلطة والاحتلال.

وأكد أن العملية تأتي للتأكيد على استمرار فشل ما تُسمى حملة "كاسر الأمواج" التي تستهدف المقاومين في جميع المدن الفلسطينية.

اخبار ذات صلة