أكد الخبير المقدسي ورئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أن الاستيطان في مدينة القدس يعتبر مخططاً استراتيجياً خطيرًا بالنسبة للاحتلال، إذ لا يرتبط بحكومة معينة، وغير مرتبط بالأوضاع الداخلية "الإسرائيلية" التي تتعلق بالسفارات والكنيست وغيرها.
وقال خاطر لـ"شمس نيوز": "يتم العمل بالمشروع الاستيطاني بشكل كبير جدا؛ إذ يتم استكمال كل المخططات لتحقيق عزل كامل للمدينة المقدسة عن محيطها العربي، وتحويلها بفعل الاستيطان عاصمة لدولة الاحتلال".
وأضاف "منذ إعلان الاحتلال القدس عاصمته الموحدة إلى اليوم، لا يكتفي بالإعلام والشعارات، ويضع مخططات بشكل مستمر؛ ليقوم بالمصادقة عليها لتوسعة المستوطنات الموجودة وملء الفراغات بمحيط المنطقة المقدسة، ومصادرة الأراضي المتبقية في محيطها".
وبين خاطر، أن الاستيطان يشكل خطرًا كبيرًا في جميع الأوقات والأوضاع، حيث يصب تركيزه بشكل رئيسي في المنطقة الجنوبية من المدينة المقدسة؛ ليتم تكثيف الاستيطان فيها بشكل كبير، إذ قامت قوات الاحتلال بهدم أكثر من 60 منزلا بأقل من 10 ساعات في صور باهر؛ لخوف الاحتلال من وصول العمران في المنطقة إلى بيت لحم".
وأشار إلى أن هذا الموضوع يعطي انطباعا عن مخططات الاحتلال بعزل القدس، وعدم ترك أي متنفس من الجهة الجنوبية أو الشمالية، كما أن الاحتلال يعمل على وضع حزام استيطاني في قلنديا لعزل المدينة وما وراءها من مناطق.
ولفت خاطر إلى، أن الاحتلال يخطط لأضخم مخطط استيطاني ""A1 الذي تم إطلاقه قبل 10 سنوات، والمستمر حتى اليوم، ويدخل ضمنه هدم المنازل والقرى البدوية بما فيها الخان الأحمر، والقرى الصغيرة التابعة له؛ ليقوم ببناء مشاريعه الاستيطانية الممتدة من "معاليه أدوميم" إلى تخوم أغوار أريحا.
وتابع الخبير المقدسي: "كل مخططات الاحتلال التي أعلن عنها مستمرة، وما يتم الحديث عنه بين الحين والآخر هو الإعلان عن أرقام ببناء وحدات استيطانية هنا وهناك، ضمن الرؤية الاستيطانية الكبيرة التي تهدف لعزل وتهويد المدينة المقدسة، التي تهدف لهدم البيوت، وتهجير السكان، وهدم البيوت، وهو الوجه الآخر للاستيطان".