قائمة الموقع

خبير لبناني لـ"شمس نيوز": "انتزاع الحرية" ذكرى مقدسة أضاءت صفحات الفلسطينيين والعرب

2022-09-06T14:29:00+03:00
عملية انتزاع.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكد العميد المتقاعد والخبير العسكري اللبناني شارل أبي نادر، أن عملية انتزاع الأسرى حريتهم من سجن جلبوع عبر "نفق الحرية" هي ذكرى مقدسة، أضاءت صفحات عز في سجل الشعب الفلسطيني الصابر الثابت الملتزم بقضيته أمام العدو الإسرائيلي.

وأوضح العميد أبي نادر لـ"شمس نيوز"، أن عملية "انتزاع الحرية" شكلت نقطة مفصلية في الصراع ضد العدو الإسرائيلي، وخاصة بين الأسرى والسجان، لتكون ضربة موجعة وصفعة لكل منظومة العدو الأمنية الحديدية.

و أشار العميد اللبناني إلى، أنه على الرغم من الإجراءات الحديدية التي اتخذها العدو إلا أن الأسرى يواصلون رسالتهم بقوة وعزيمة لا تلين، بالالتزام الواضح والصريح بالدفاع عن القضية مهما كلفهم من ثمن.

ولفت إلى أن عملية انتزاع الحرية تثبت حتمية انتزاع الحرية من سجون الاحتلال الإسرائيلي، متى كان الإيمان والالتزام بالقضية شعار حياة ونبض وجود، مع الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مهما اتخذ من إجراءات قاسية وصارمة وحديدية ضد الأسرى الفلسطينيين لن ينجح في قتل روح المقاومة والجهاد مطلقًا.

ويرى العميد أبي نادر، أن عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع نجحت بشكل كبير في رفع الروح المعنوية لدى جميع الأسرى في سجون الاحتلال، في المقابل إن نجاح العملية كسرت هيبة العدو، ووجهت له الصفعة الأمنية تلو الأخرى.

وذكر العميد اللبناني المتقاعد أن العملية يجب أن تكون ملهمة لكل المناضلين والمقاومين لمواجهة الاحتلال، وأن تسجل ضمن سجلات شرف المواجهة ضد العدو، وأن تكون مسجلة في تاريخ الشرفاء من العرب.

وطالب العميد أبي نادر، قادة المقاومة الفلسطينية للعمل الدؤوب من أجل تحرير جميع الأسرى من سجون العدو مهما كان الثمن؛ لأن حرية الأسرى أغلى من كل الأثمان.

وشدد على أن امتلاك قادة المقاومة الفلسطينية والأسرى الأبطال الروح المعنوية العالية هي دليل قاطع على أن تلك الروح العالية هي السلاح الفعال في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي، حتى تحرير فلسطين وكنس الكيان ومستوطنيه من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتًا إلى أن العدو رغم امتلاك جنوده بالسلاح المدجج إلا أنهم يرتعبون خوفًا من كل أسير في السجون.

وفيما يتعلق بصعوبة العدو من العثور على أسرى انتزاع الحرية قال: "إن الأسرى استطاعوا من خلال التركيز، والقوة، والفطنة، والذكاء وإمكانيات الاختفاء جيدًا لأيام عدة من جنود الاحتلال، وهذا دليل قاطع على أن العدو فشل في مواجهة الأسرى.

وشدد على أن ذكرى عملية انتزاع الحرية ستزيد الأسرى ثباتًا والتزامًا عميقًا بمواجهة سجّاني الاحتلال، ويضاعف من عزيمة جميع الأسرى، مستذكرًا عزيمة الأسير البطل خليل عواودة الذي انتزع حريته بعد إضراب عن الطعام استمر نحو 182 يومًا.

وختم العميد اللبناني المتقاعد رسالته قائلًا: "مع مرور عام على ذكرى عملية انتزاعه الحرية من سجن جلبوع، لا بد من توجيه رسالة تمجيد وتقدير لكافة شهداء المقاومة الفلسطينية، الذين صنعوا بشهادتهم وبدمائهم الزكية منارة يستنير بها كل أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وكل أبناء الأمة الذين يناضلون بمواجهة العدو الإسرائيلي".

اخبار ذات صلة