غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

سيرة ومسيرة الأسير القائد يعقوب قادري أحد أبطال عملية "نفق الحرية"

الأسير يعقوب قادري.jfif
شمس نيوز - إعلام الضفة

طالما بقيت على قيد الحياة سأبحث عن حريتي مرات ومرات شهدت قرية "بير الباشا" قضاء جنين ميلاد فارسها يعقوب محمود قادري "غوادرة"، في 22-12-1972م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا التي قدمت ضريبة الانتماء لفلسطين.

تلقى تعليمه في مدارس قريته وبلدة عرابة المجاورة، ثم أكمل دراسته الجامعية داخل سجون الاحتلال، حيث حصل على بكالوريس التاريخ من جامعة الأقصى.

نشط في انتفاضة الحجارة 1987م، وهو لا يزال شبلاً، ليتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال، ويكبر وعيه على طريق الجهاد والمقاومة.

جهز نفسه لتنفيذ عملية استشهادية عام 1996م، لكن لم يكتب لها النجاح بسبب اعتقاله لدى أجهزة أمن السلطة لمدة 5 أشهر، مع انطلاق انتفاضة الأقصى، باع جزءاً من مصاغ زوجته لشراء سلاح رشاش من طراز "كلاشينكوف"، لينضم إلى صفوف الرجال الذين باعوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله.

بدأ باكورة عمله الجهادي بعمليات إطلاق النار على الدوريات الصهيونية المارة عبر الشوارع القريبة من قريته والقرى المجاورة، ومعسكر "باراك".

تعرض عام 2000م إلى المطاردة على مدار عامين، حيث نجا من الاعتقال عدة مرات، وشارك في معركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002م، برفقة عشرات المقاتلين والمجاهدين.

نفذ الأسير يعقوب عملية إطلاق نار برفقة الأسير عزت غوادرة في 18-9-2002م، قرب بلدة يعبد، أدت لمقتل مستوطنين متطرفين في ذات اليوم الذي نفذ فيه الاستشهادي مرزوق غوادرة من سرايا القدس عمليته قرب مدينة أم الفحم المحتلة.

تأثر بشخصية الشهيد القائد محمود طوالبة والشهيد المهندس إياد صوالحة، وأصبح مطارداً لقوات الاحتلال التي حاولت اغتياله أكثر من مرة، فيما كان يخطط ويجهز لعمليات استشهادية مزدوجة كعملية مجدو الشهيرة.

وحانت لحظة الاعتقال في 18-10-2003م، بإحدى المغارات قرب بلدة الزبابدة، حيث تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله واقتياده للتحقيق في سجن الجلمة، ليمضي أربعة أشهر تحت التعذيب الشديد، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 35 عاماً.

حاول التحرر من سجن شطة عام 2014م، برفقة الأسير القائد محمود العارضة وغيره من خلال حفر نفق، إلا أنه اكتشف قبل تمكنهم من الخروج، فأصدر الاحتلال بحقه قراراً بالعزل الانفرادي مدة عامين.

لم تتوقف محاولاته عن التحرر، فقد نجح برفقة خمسة من الأسرى في نزع حريتهم من سجن "عوفر" بتاريخ 6-9-2021م، في عملية "نفق الحرية"، ثم أعيد اعتقاله برفقة الأسير القائد محمود العارضة بعد حرية دامت خمسة أيام. 

ورغم ما تعرض له قادري من تنكيل وتعذيب بعد إعادة اعتقاله إلا أنه وصف أيام تحرره بأنها الأجمل في حياته، يقول: "أكلت التين والبوملي والبرتقال الأخضر. رأيت أطفالا بجانب أهاليهم لأول مرة منذ 22 عاما..  قبلتهم واحتضنتهم".