غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أبو شريف لـ"شمس نيوز": عملية "نفق الحرية" كانت عاملاً ملهمًا ومحفزًا للمجاهدين في معركة "وحدة الساحات"

د. ناصر أبو شريف
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران د. ناصر أبو شريف، أن عملية "انتزاع الحرية" من سجن جلبوع، كانت عاملاً ملهمًا ومحفزًا لبسالة المجاهدين الفلسطينيين في معركة "وحدة الساحات"، ولصورة الانتصار التي حققتها سرايا القدس.

حديث أبو شريف جاء خلال حوار مع "شمس نيوز" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "انتزاع الحرية"، وفي أعقاب تمكن أسرى الجهاد الإسلامي من انتزاع حقوقهم من إدارة سجون الاحتلال.

وقال أبو شريف: "كل أعمال المقاومة تؤثر ببعضها البعض، معركة سيف القدس كان لها دور في توحيد الشعب الفلسطيني، وتكامل ساحات الوطن في مواجهة العدو، وجاءت عملية سجن جلبوع بعدها؛ لتعطي دفعة إضافية كبيرة؛ لتبقى القضية الفلسطينية محافظة على وجودها كقضية أولى في العالم".

ولفت إلى أن الأسرى أرادوا من خلال هذه العملية الخروج لمواصلة المسيرة الجهادية، متابعًا "كان لعمليتهم أثر كبير على الحالة الفلسطينية كلها، وخصوصًا على الضفة الغربية، في الثورة في وجه الكيان، وتزايد وتعزيز قوة المقاومة في جنين وشمال الضفة بشكل خاص".

وعما تعنيه هذه العملية لحركة الجهاد الإسلامي، ذكر أبو شريف أنها أعطت المقاومة وفلسطين الكثير، وأعطت مشروع التحرير دفعة كبيرة.

وقال: "حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها يهمها فلسطين، واستمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب، وطالما العملية منحت فلسطين أشياء كثيرة؛ فهي تعني للجهاد الإسلامي أيضًا أشياء كثيرة".

ولفت أبو شريف إلى، أن أحد أهم تجليات عملية "نفق الحرية" الهبة الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة، مضيفًا "جزء كبير من تصاعد هبة المقاومة في الضفة الغربية، وتزايد أعمالها، وانضمام مزيد من الشباب إليها؛ يعود لإذكاء روح المقاومة التي بثها أبطال العملية لدى الشباب الفلسطيني".

وأوضح أن أبطال العملية مدوا الشباب الثائر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بروح المقاومة العالية الرافضة للاحتلال والمصرة على التخلص منه، كما أنهم أصبحوا رمزًا وطنيًا فلسطينيًا، كان له دور كبير في إذكاء هذه الروح.

واستذكر القيادي أبو شريف عملية الهروب الكبير من سجن غزة المركزي، مبينًا أنها كانت بظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل مؤامرة كبيرة كانت ترتب للقضية الفلسطينية.

وأكمل "عملية الهروب الكبير عام 1987، كان لها الأثر الأكبر على بداية انتفاضة الحجارة الفلسطينية، التي أبرزت القضية الفلسطينية، وأظهرتها أمام العالم".

وتابع أبو شريف "لولا فشل من يسمون أنفسهم قيادة الشعب الفلسطيني آن ذاك لترتب على الانتفاضة الكثير، ولكن فشلهم للأسف الشديد ترتب عليه ترجمة سيئة من قبل القادة السياسيين".

وشدد على أن عملية جلبوع حملت آثارا واسعة وعميقة، وأبرزت القضية الفلسطينية بشكل كبير.

وربط أبو شريف إنجازات عملية الهروب الكبير، بإنجازات عملية "نفق الحرية"، مشيرًا إلى أنهما توافقتا في إعادة القضية الفلسطينية للواجهة.

وأوضح أن العالم بأسره كان خلال أيام الحرية يتابع تفاصيل العملية وتبعاتها، وبالتالي كان هناك بروز كبير لقضية فلسطين، وكانت تلهم الجميع، حتى الكبار.

وأضاف أبو شريف "عملية انتزاع الحرية أثرت على قضية الأسرى بالإيجاب؛ إذ أن العالم بأسره سمع عنهم بشكل كبير، وبرزت قضيتهم".

وعن انتصار أسرى الجهاد الإسلامي مؤخرًا في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال، قال أبو شريف: "الأسرى هم قادة ومقاومون وأبطال، أينما وجدوا يسجلوا انتصارات، حتى من خلف الزنازين، والعزل، وإجراءات القمع ضدهم".

وأكد أن وحدة الأسرى، وتخطيطهم في مواجهة إدارة السجون كان لها الدور البارز في التغلب على محاولاتها لإضعاف الروح النضالية لهم، وسلب منجزاتهم، مضيفًا "الأسرى عمدوا إنجازاتهم بآلاف الأطنان من اللحوم والتعب والإرهاق".

وأردف حديثه: "ما أنجزه الأسير خليل عواودة بستة أشهر من الإضراب عن الطعام لتحقيق انتصاره في مواجهة العدو المتغطرس، يعطينا تأكيدًا أننا بروحنا وجهادنا وإيماننا بالنصر نحقق إنجازات كبرى على هذا السجان".

ولفت أبو شريف "العدو يخشى من أي إضراب بالسجون؛ لأنها كما كل الساحات والمعارك، تنعكس فورًا على كل فلسطين، وستردد بشكل كبير، وبالتالي ستزيد العمل المقاوم والدفع باتجاه انتفاضة كبيرة تختلف عن سابقاتها من حيث التنوع في الوسائل، والامتداد الأفقي لتشمل كل ساحات الوطن".

وختم أبو شريف حديثه "الاحتلال سارع بالخضوع لمطالب الأسرى، بالرغم من يمينية حكومته، وإجرامها؛ خوفًا من أن تمتد حالة المقاومة في الخارج".