غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"عطايا": ستبقى الجهاد رأس حربة المقاومة ضد العدو الصهيوني

احسان عطايا خلال جلسة نقاش.jpg
شمس نيوز - دمشق

خلال حلقة نقاش في مركز دراسات فلسطينأكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان الأستاذ إحسان عطايا، أن "حركة الجهاد" بما تملكه من قوة وإصرار على المقاومة باتت تُشكّل تهديدًا وجوديًّا للصهاينة، وعائقًا كبيرًا أمام تمرير مخططات الاحتلال ومشاريعه الخطيرة، ولا سيما بعد تشكيل كتائبها المقاتلة في الضفة الغربية، والإعلان عن كتيبة جنين على لسان أمينها العام القائد الشجاع زياد النخالة، بعد عملية نفق الحرية الإبداعية التي كان بواسلها من جنين، ثم تبعها تشكيل كتيبة نابلس وطولكرم وغيرهما...

كلام ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، جاء في حلقة النقاش التي نظمها مركز دراسات فلسطين والعالم، في بيروت، وقدّم فيها ورقة بعنوان: "وحدة الساحات"... قراءة في النتائج، استعرض خلالها جملة إنجازات، من أبرزها: منع العدو الصهيوني من كسر معادلة حماية المقاومين من الاغتيال التي ثبّتتها "حركة الجهاد" (الرد على اغتيال أي مقاوم بقصف "تل أبيب"). وصناعة معادلة جديدة، هي "وحدة الساحات" الفلسطينية في المواجهة مع العدو، وفضح العدو وكشف نقاط ضعفه، وعلى رأسها عدم قدرته على الصمود بوجه صواريخ المقاومة المصنّعة محليًّا، وإفشال هدف العدو من عدوانه، بكسر "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" وإضعاف قوتها، ولا سيما بعد تنامي قدراتها، وتطورها الملحوظ بشكل عام، وفي الضفة بشكل خاص (كتيبة جنين، كتيبة نابلس...). وإثبات قدرة "الحركة" على إدارة معركة غير متكافئة عسكريًّا ضد العدو الصهيوني بوتيرة موجعة ومؤلمة له، على الرغم من استشهاد قائدين ميدانيين بارزين لها في غزة، وقدرة "حركة الجهاد" على تفويت الفرصة على العدو في حربه الإعلامية والنفسية ومحاولته دق إسفين بين "حركة الجهاد" والشعب الفلسطيني عمومًا، وفي غزة على وجه الخصوص، وبينها وبين حركة حماس التي لم تشارك عسكريًا في هذه المعركة. واستنهاض الفعل المقاوم في الضفة الغربية. كما أثبتت "الجهاد" قدرتها على إدارة المعركة السياسية والإعلامية والنفسية، إلى جانب المعركة العسكرية التي خاضتها سراياها والفصائل الفلسطينية التي شاركت معها، بقوة واقتدار، وكسرت فيها هيبة العدو الصهيوني أمام كل العالم.

وذكر ممثل حركة الجهاد أن العدو الصهيوني شنّ حملة اعتداءات واسعة في الضفة، في محاولة منه لتزييف الحقائق، بعد وقف إطلاق النار مباشرة، وذلك من أجل تغيير المشهد الإعلامي الصهيوني، وحرف أنظار الصهاينة عن حجم الأضرار التي تكبدها، لإخفاء خسائره في هذه المعركة وإخفاقه في كسر "حركة الجهاد" أو إضعاف قوتها، ومحاولة طمس إنجازاتها.

وأشار إلى أن ما تحقق من إنجازات يُحمّل "حركة الجهاد" مسؤولية إضافية تجاه شعبها وأمتها. ومما لا شك فيه أن قيادة "الجهاد" متمسكة أشد التمسك بثوابت "الحركة" ومبادئها ومرتكزاتها، وتعمل بكل ما تملك من إمكانات وطاقات من أجل تطوير قدراتها وقوتها وبنيتها، والارتقاء بمستوى أدائها، والمحافظة على منجزاتها، لتبقى رأس حربة المقاومة ضد العدو الصهيوني. وهي تحمل على عاتقها مشروع التحرير الكامل والعودة إلى الديار مهما كان الثمن، وجاهزة للتضحية والفداء على طريق القدس وفلسطين، وفاءً لأرواح شهدائها ودماء جرحاها ومعاناة أسراها وتضحيات شعبها، ولكل من ساندها ودعمها وضحى معها وسار على هذا الدرب.

وخلص ممثل حركة الجهاد إلى أن "وحدة الساحات" أوقعت العدو في مأزق كبير، وأظهرت مدى عجزه أمام صواريخ المقاومة.