أوضح النائب في البرلمان الأردني السابق طارق خوري، أن "نفق الحرية" الذي انتزع منه ستة أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصينًا، كان مشروع أمل بطولي يعيش بداخل الشعوب العربية والإسلامية.
وقال خوري لـ"شمس نيوز": "إن الشعوب العربية والإسلامية كانت تتابع دقيقة بدقيقة، الأحداث وتفاصيلها بشأن انتزاع الأسرى حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي"، واصفًا المشهد كأنه لحظات تحرير ونصر.
وأكد أن انتزاع الأسرى الفلسطينيين حريتهم، زرع الأمل في قلوب أبناء الدول العربية والإسلامية بأن تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي قادم وقريب، على الرغم من حالة التطبيع والسلم والخيانة من بعض الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بموقفه في الذكرى الأولى لعملية "نفق الحرية" استعان النائب الأردني السابق طارق خوري بكلمات الشهيد أنطون سعادة حينما قال: "إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ"، إضافة إلى قوله "لم آتكم مؤمنًا بالخوارق، بل أتيتكم مؤمنًا بالحقائق الراهنة التي هي أنتم".
وأوضح خوري أن ما فعله الأبطال الستة في انتزاع حريتهم هي حقيقة سامية وسط إرادة قوية، معتقدًا أن هذا العمل البطولي لن يكون الأول أو آخر عمل لأبطال الأمتين العربية والإسلامية في فلسطين.
وحول محاولات قتل الاحتلال الإسرائيلي لروح الأسرى الأبطال قال خوري: "أستذكر هنا الشهيد سمير القنطار فهو مثال حيَّ حتى بعد موته؛ فالأسر لم يثنهِ عن روح المقاومة، حتى بعد أن قضى أكثر من نصف حياته في سجون الاحتلال؛ فقد خرج واستشهد إيماناً بقناعاته، ولو كان السجن أو الأسر يقتل روح المقاومة في قلوب الأسرى لما شهدنا أبطالاً يخرّجون أبطالا من داخل السجون.
وأشار إلى أن الروح العالية التي يمتلكها الأسرى الفلسطينيين تدلّ على إيمانهم بفلسطين، على إيمانهم بالمقاومة الفلسطينيّة المُتمثّلة في المعركة الأخيرة التي قادتها الجهاد الإسلامي، وبالمقاومة عموماً الممتدّة من فلسطين، إلى لبنان، والأردن، وسورية، والعراق، إذ أن تلك الروح العالية تقهر العدو؛ لأنّها لا تنضب.
ولفت إلى وجود أدلة قطعية على زوال الكيان الإسرائيلي وتفكك سجونه، مشيرًا إلى أن الهروب دليل على تقدم الأسرى كأفراد على منظومة قاتلة أذرعها ممتدة، ودليل على أنّ فلسطين أرض المعجزات من قبل ولادة المسيح فيها، حتى اليوم وهي دليل على أنّ حكم اليهود زائل، وأنّ كل ما في الاحتلال يتجه إلى التفكك من سجونه إلى احتلاله.
وقال: إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في بطشه وإجرامه سيزيد الأسرى صلابة وتمسكًا بأرضهم، ومبادئهم، وقناعاتهم، وأن الانقسام الفلسطيني لن يُضعف إرادة الأسرى، وأن استمرار نهب الأرض من اليهود لن يقتل روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني، وأن التضييق والخناق لن يضعف عزيمتهم، مؤكدًا أن شعب فلسطين شعب لا مثيل له.
وشدد النائب السابق في البرلمان الأردني على أن حركة الجهاد الإسلامي فرضت كلمتها على الاحتلال الإسرائيلي، بالإفراج القريب عن الأسير خليل عواودة، بعد أن خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام امتد إلى نحو 182 يومًا.