غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دعوات طلابية لتغيير المنهاج

خبر توجيهي فلسطين.. إعادة استنساخ لـ"نيوتن" و"أينشتاين"

شمس نيوز / عبدالله عبيد

"الشعب يريد تغيير التوجيهي"... عنوان عريض يفكر في إطلاقه طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" كحملة واسعة أو هشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى تغيير منهاج التوجيهي المقرر في المدارس الفلسطينية، لكثرة المواد وزخمها بالإضافة إلى كبر المنهاج.

وعبر عدد من طلاب الثانوية العامة عن قلقهم من المنهاج المقرر لديهم، مطالبين في الوقت ذاته البدء في خطوات فعلية لتغييره.

فاطمة خليل من مدينة رام الله طالبة في الثانوية العامة، أوضحت أن منهاج التوجيهي ما هو إلا سياسة لتجهيل الطالب، مشيرة إلى صعوبة المنهاج الذي يتم تداوله في المدارس.

وقالت خليل لـ"شمس نيوز": المنهاج كبير جداً، ولا بد من تغييره، ونحن بحاجة ماسة لمؤسسات تدعم هذا الطلب، فكثرة المواد التي ندرسها تشكل عبئاً كبيراً علينا، وترهقنا في نفس الوقت".

وأضافت: على كل طالب في التوجيهي أن يدعم فكرة تغيير المنهاج، وهذا من حقنا، فلا بد من أن نتوحد نحن الطلاب تحت شعار (الشعب يريد تغيير التوجيهي)"، موضحة أن صعوبة المنهاج وكثرة المواد المتواجدة فيه هي من تشجعنا على هذه المطالبة، بحسب تعبيرها.

تعقيد الطلبة

أما طالب الثانوية العامة خالد أبو رحيم من مدينة غزة، فيرى أن هناك سياسة وزارية عليا لتدمير التعليم، وتعقيد طلبة المدارس والتنغيص على طلبة الجامعات.

وأشار أبو رحيم في حديثه لـ"شمس نيوز"، إلى أن سياسة التعليم خصوصاً طلبة التوجيهي، هي سياسة لتجهيل الطالب وإحباطه، مضيفاً: عجزت عن حل مسألة في الكيمياء وهذا من خلال نموذج لامتحان سابق، فطلبت من الأستاذ أن يقوم بتوضيحه لي، فعجز عن حله هو الآخر".

وتساءل قائلاً: إذا الأستاذ ما عرف حل السؤال كيف الطالب بدو يحلو؟!"، داعياً الجهات الرسمية ووزارة التربية والتعليم النظر بجدية تامة في تغيير المنهاج الفلسطيني خلال السنوات القادمة.

جملة كبيرة

وأبرز استطلاع للشباب حول التوجيهي نفذه منتدى شارك الشبابي وجود حاجة ماسة لتغيير التوجيهي، لأنه لا يقيس كل سنوات الدراسة وليس أفضل بوابة باتجاه التعليم الجامعي.

وقال بدر زماعرة، المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي:" قمنا بدراسة من خلال استطلاع رأي حول نظام التوجيهي ما له وما عليه، وجدنا جملة كبيرة جداً من المعارضة لنظام التوجيهي"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الدراسة، هو تحريك المياه الراكدة تجاه هذه القضية والتي تشغل تقريباً كل بيت فلسطيني.

وأضاف زماعرة في حديثه لـ"شمس نيوز": موضوع التوجيهي أحد الإشكاليات التي نقتنع بها، وبالتالي لا بد من التفكير بشكل جدي في تغيير المنهاج وتغيير النمط السائد، حيث أصبح كل شبابنا وخريجينا مرتبطين بما يحصلون عليه من درجات في الثانوية العامة"، مشدداً على ضرورة طرح هذه الفكرة في الوقت الحالي.

وتابع: لا بد من تغيير جذري أيضاً على المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية خاصة فيما يتعلق بتوجهات الطلبة، فالطلبة يتوجهون إلى الجامعات بناء على العلامات التي يحصلون عليها في الثانوية العامة، وهذا الموضوع في صميم عملنا"

التكنولوجيا تطورت

من جهته، بيّن عضو اللجنة العليا لمراجعة المسيرة التعليمية سابقاً، د. صبري صيدم والمختص في شؤون التكنولوجيا والتعليم، أن التكنولوجيا في عصرنا تطورت وتغيرت أساليب التعليم لدينا وانتشرت مفاهيم الإبداع والتعليم التفاعلي، مشدداً على ضرورة البدء جدياً بتغيير نظام التوجيهي.

وقال صيدم لـ"شمس نيوز": يجب البدء جدياً بتغيير نظام التوجيهي بحيث يكون الطالب شريكا أساسيا في عملية التعليم، ويكون المنهاج قائما على المشاركة وليس قائماً على مفهوم التلقين والحفظ الذي كان سائدا على مدار العقود الماضية".

وأضاف: امتحان التوجيهي بصفته الحالية امتحان عقابي ينتمي إلى نظام حجري متكلف عفا عنه الزمن، ويجب الخروج عنه بأدوات قياس مختلفة"، داعياً الجميع بالتفكير جدياً في استبدال منهاج التوجيهي.