أطلق مدير "مجموعة استشارات السلام في واشنطن" جيروم سيغال، اليوم الأحد، مبادرة "سلام" لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما يقول.
ونقلت صحيفة "القدس المحلية"، مساء اليوم الأحد، عن سيغال، أن المبادرة الجديدة تقوم على مرجعيتي "مبادرة السلام العربية"، وعلى "إطلاق استفتاءين للشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي"، معتبرا أن هذه المبادرة ستكون بديلة عن اتفاقية "أوسلو".
وأوضحت الصحيفة أن سيغال أطلق مبادرته في مؤتمر عقد بفندق الهلال الأحمر في مدينة البيرة الفلسطينية، اليوم، حيث أوضح سيغال أنه حضر كي يشعل شرارة لعملية "سلام" للفلسطينيين، وبأن هذه الفكرة بدأت عام 2012، وكتبها أربعة، هو بمساعدة مسؤولين سياسيين آخرين.
والمسؤولون الثلاثة الآخرون هم "شلومي بن عامي، وخفير سولانا، وتوم شيلنق"، مضيفا رغبته في وضع مبادرة بديلة لعملية "السلام" الحالية، من شأنها تغيير السياسات في "إسرائيل" والولايات المتحدة.
ودعا سيغال، رئيس السلطة محمود عباس إلى أن يضمن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، المطالبة بتشكيل لجنة (الأنسكوب)"، التي ستطلب من منظمة التحرير وحكومة الاحتلال أن تقرأ خطتها بإجراء استفتاءين للشعب الفلسطيني وللاحتلال الإسرائيلي، وإن كانت هنالك تعديلات.
وأشار إلى أن "إسرائيل سترفض ذلك تماماً، لكن كلما كان ارتباط الفلسطينيين بالعملية السلمية أقوى فهو أفضل لهم، والرفض الإسرائيلي يعزز موقفهم، وإن قال عباس سنذهب للاستفتاء في ظل رفض إسرائيلي لإجرائه، فإن ذلك سيشاهده العالم، وسيخلق حالة جديدة لدى الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن خمس انتخابات أجريت في "إسرائيل" ولم يطرح أحد كيفية إجراء "سلام" مع الفلسطينيين".
من جانبها، قالت ممثل فلسطين لمنظمة استشارات السلام في واشنطن، سهير فريتخ: "تأتي هذه المبادرة التي أطلقت اليوم، بدعم من المجتمع المدني لإسناد منظمة التحرير الفلسطينية بأنشطتها الدبلوماسية، ونحن نبحث عن دعم العالم للقضية الفلسطينية، ونحاول أن نعيد القضية الفلسطينية إلى الأجندة الدولية.
وأوضح الناشط المجتمعي محمد شديد، أن "الموقعين على المبادرة يسعون إلى سلام عادل ودائم بين "إسرائيل" وفلسطين، ويدعون الدول الأعضاء والدول بصفة مراقب في الأمم المتحدة، بما فيها دولة فلسطين، لاتخاذ الإجراءات الضرورية لعقد جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل دعم حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وبحسب مبادرة سيغال، فإن هذه الجلسة الخاصة، وكما حدث عام 1947، تكون لتأسيس بعثة خاصة للأمم المتحدة تتعلق بالشأن الفلسطيني وتدعى UNSCOP 2 يتم تكليفها خلال 4 شهور، وتقوم بوضع خطة شاملة لـ"إنهاء النزاع"، ورفع هذه الخطة إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وكما في عام 1947 UNSCOP2 ستزور المنطقة (إسرائيل وفلسطين) وتستمع إلى شهادات من جميع شرائح المجتمع المدني والمعنيين بالقضية الفلسطينية.