شمس نيوز - بيروت
عقد "تجمع الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان- تفاعل" أمس الأحد مؤتمره الثاني في العاصمة اللبنانية بيروت، لانتخاب لجنة إدارية جديدة تتسلم مهام إدارة التجمع بعد مرور عامين على انتخاب اللجنة الأولى.
وقد شارك في هذا المؤتمر نحو 73 عضواً من أصل 100 عضو من مختلف المؤسسات الإعلامية، والتوجهات السياسية، والمخيمات الفلسطينية.
ويعمل الأعضاء في هذا التجمع من أجل تطوير العمل الإعلامي الفلسطيني في الساحة اللبنانية..
"تفاعل" هو منبر فلسطيني لجمع الصحفيين الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم الفكرية والعملية تحت إطار موحد ليكون هذا الجسم الإعلامي هو الأول من نوعه الذي يجمع الخريجين والصحفيين وله تأثير ودور فاعل في تعزيز دور الإعلام الفلسطيني في لبنان والدفاع عن القضايا المحقة.
ولمعرفة المزيد عن هذا التجمع وأهدافه تواصلت "وكالة القدس للأنباء" مع عضو الهيئة الإدارية في التجمع، الإعلامي والمذيع في قناة "فلسطين اليوم"، أحمد الصباهي فقال: "بدأنا بفكرة التجمع عندما أصدر وزير العمل اللبناني السابق كميل أبوسليمان قراراً بمنع الفلسطيني من العمل في لبنان دون اذن مزاولة مهنة، لذا قمنا نحن مجموعة من الصحفيين بعقد اجتماع كي نقوم بعمل فلسطيني مشترك رداً على هذا القرار المجحف، خاصة وأن اللاجئين في المخيمات كانوا قد نزلوا إلى الشارع للتعبير عن غضبهم وكان لنا دور مهم في التغطية الاعلامية، وبعد إنتهاء الأزمة مع وزير العمل تطورت الفكرة، وقررنا إنشاء تجمع إعلامي مستقل كي يستمر في عمله".
وأضاف: "من أبرز اهدافنا في التجمع الدفاع عن حقوق الصحافيين الفلسطينيين وتطوير الكادر الاعلامي الفلسطيني من خلال تنظيم تدريبات مع مدربين لهم خبرة طويلة، كما نهدف إلى انتاج مواد عبر منصاتنا تسهم في نقل روايتنا ومعاناتنا وابداعاتنا والدفاع عن حقوقنا."
ولفت إلى أن: "هذا الاطار نجح بالمحافظة على استقلاليته والعمل مع جميع الأطر كالأونروا ولجنة الحوار والفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية والتواصل مع وزارة الاعلام اللبنانية والتنسيق مع نقابتي الصحافيين في لبنان و"الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67"، وهو يتعامل مع القضايا الخلافية لدى الشعب الفلسطيني بالحوار، ويأخذ توجهات يجمع عليها الفلسطينيون".
وأكد أن الانتساب للتجمع يكون عبر التواصل مع صفحتنا على الفيس بوك، حيث يجري الاتصال به وطلب معلومات عامة عنه، ثم يدرس طلبه من الهيئة الإدارية للموافقة، ويتم الرد عليه فيما بعد.
من جانبه قال الإعلامي الفلسطيني القادم من قطاع غزة وسام مقوسي وهو عضو جديد في التجمع: "دخلت إلى هذا التجمع كي نقوم بحالة من النهوض والتقدم نحو الأفضل والخروج بمظهر حضاري من خلال الحفاظ على هذا الجسم النقابي بعيداً عن أي اسطفافات وتجاذبات سياسية من خلال استقلالية القرار وجعل هذا التجمع منارة إعلامية فلسطينية في الشتات".
وعن أهمية وجود هذا التجمع أوضح مقوسي: "نسعى من خلال هذا التجمع الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتلمس هموم واحتياجات اللاجئين الفلسطينيين ونقل صوتهم وظروفهم للمعنيين حتى العودة إلى أرضهم".
وختم مقوسي حديثه مع وكالة القدس للأنباء بالقول: "هناك حرص كبير في الحفاظ على التجمع متماسكاً وأن تكون أهدافه وطنية مشتركة بعيدة عن أي فئوية ضيقة أو صراعات سياسية، وهذا ما نحن بحاجة ماسة إليه كإعلاميين وفلسطينيين، للحفاظ على تماسك جبهتنا الداخلية على كل المستويات بما فيه المستوى الإعلامي.