أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، د. محمد شلح، أن الحل الوحيد للرد على اتفاقية "أوسلو" يكمن في عدم الاعتراف بمخرجاتها، واستعادة روح المقاومة.
وقال شلح لـ"شمس نيوز": "نحن في الجهاد الإسلامي، فعلنا هذا الأمر من خلال التوقف عن إشغال الوقت بالمطالبة لإنهاء الانقسام دون جدوى، والانطلاق في تصعيد المقاومة في كل الساحات وأماكن التواجد".
وأشار إلى أن اتفاقية إعلان المبادئ التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، بحضور ومباركة أمريكية، كانت طعنة بالقلب للرواية الفلسطينية، التي تؤكد حقنا في فلسطين، مضيفًا "كان لهذه الاتفاقية تأثير كبير على المقاومة، حيث غيبت فصيلا كبيرا كحركة فتح عن مشروع المقاومة".
وأكد شلح أن هذا التغييب ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وما نتج عن اتفاقية أوسلو، هي أضرار للمجتمع الفلسطيني من خلال الوصول للانقسام، بالإضافة إلى تأثيرها على البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني، والوصول لخلافات على السلطة بين حركتي فتح وحماس.
وذكر أن "أوسلو" كانت أكبر عملية نصب واحتيال في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن القائمين عليها أقنعوا الفلسطيني بالتنازل عن أرضه لمن لا يملك الحق.
وتابع شلح "الحل الوحيد والرد على اتفاقية أوسلو، هو برنامج وطني يشارك فيه الجميع الفلسطيني، بمقاومة هذا العدو الصهيوني، وترك سراب التسوية، وعدم الرهان على أي دول أجنبية خاصة أمريكا"، مشددًا على أن أوسلو ستبقى وصمة عار في جبين الشعب الفلسطيني حتى شطبها بالدم.
وأردف حديثه "لقد قال بايدن صراحة في زيارته الأخيرة أن حل القضية الفلسطينية بحاجة لمعجزة وهي تدخل المسيح عليه السلام".
وجدد تأكيد الجهاد الإسلامي على ضرورة عدم ضياع الوقت، وعدم الرهان على أي من الدول التي تدور في فلك أمريكا كتركيا وقطر والمطبعين العرب، مكملًا "نحن نعتبر هذا كله سرابا، والتفافا على المقاومة والجزء الأهم منها وهو قطاع غزة".
كما أكد د. شلح على أنه لا مفر أمام المقاومة من إعادة الحق الذي سلب من شعبنا، موضحًا أن الطريق الوحيد هو الثبات في طريق القدس وعدم حرف البوصلة.
وطالب شلح في ختام حديثه طرفي الانقسام للعمل على إنهاء آثار اتفاقية أوسلو من خلال الالتحاق بركب الجهاد الإسلامي، والالتحاق بكتائب المقاومة في الضفة المحتلة، والاشتباك مع العدو، والتصدي لقطعان المستوطنين، كما تفعل سرايا القدس، والحفاظ على منجزات معركتي وحدة الساحات وسيف القدس.