غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

29 عامًا على توقيعها

د. زقوت لـ"شمس نيوز": اتفاقية "أوسلو" كارثة على شعبنا والسلطة حرفت المنظمة عن دورها

د. سمير زقوت.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

أكد مسؤول الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة د. سمير زقوت، اليوم الثلاثاء، أن اتفاقية "أوسلو" التي وقعتها منظمة التحرير مع الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو 29 عاما، كانت كارثة على الشعب الفلسطيني.

وقال د. زقوت لـ"شمس نيوز": حرب عام 1967 أضاعت جزءاً أساسياً من الأراضي الفلسطينية، فجاءت "أوسلو" وأضاعت ما تبقى من فلسطين، وعلى إثر هذه الاتفاقية تغول الاستيطان في أراضينا.

وذكر د. زقوت، أن جزء من الشعب الفلسطيني بعد "أوسلو" أصبح يعمل لحماية المستوطنة المسماة "إسرائيل" وحماية الاحتلال بدلا من مقاومته، كما حولت الاتفاقية قطاع غزة إلى سجن يضم نحو 2 مليون فلسطيني.

وأشار د. زقوت إلى، أن الدكتور فتحي الشقاقي أجرى ندوة في دمشق، عقب عقد اتفاقية أوسلو، قال فيها أن جزءاً أساسياً من الشعب الفلسطيني يمثل السلطة وجزء من فصائل منظمة التحرير، انحاز إلى هذا العدو وأصبح جزءا بثقله المادي والمعنوي والأمني والاقتصادي معه بدلاً من قتاله، وبدلًا من تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.

وبين أن دور السلطة الوظيفي حسب اتفاقية "أوسلو" هو حماية الاحتلال والتنسيق معه أمنياً واعتقال المقاومين في الضفة، مشيراً إلى أن ما نراه من ممارسات عنصرية في جنين ونابلس وطولكرم وكل الضفة، يؤكد أن السلطة انحرفت عن الدور القتالي الذي وجدت لأجله منظمة التحرير وهو مواجهة الاحتلال؛ لتصبح في حماية الاحتلال.

وحول زيادة عدد المستوطنين والاستيطان في أراضي الضفة والداخل المحتل، ذكر مسؤول الدائرة السياسية لحركة الجهاد أن عدد المستوطنين قبل اتفاقية "أوسلو" في الضفة كان لا يتجاوز 200 ألف مستوطن، واليوم بلغ عدد المستوطنين في الضفة أكثر من مليون مستوطن وأصبحت دولة أخرى داخل الدولة.

وعبر عن أسفه من تغول الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في بئر السبع وأراضي أهلنا في النقب بالتغول عليها وهدمها، لافتًا إلى، أن ذلك لم يكن ليكون لولا هذا الاتفاق المشؤوم.

وختم د. زقوت حديثه "عام 1999 كان يجب أن تقوم دولة فلسطينية، ومنذ هذا العام ونحن نخوض في مفاوضات عبثية، لا تنتهي ولا تؤدي إلا إلى زيادة التغول والاستيطان والاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية".