يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الشيكل الإسرائيلي والعملات الأجنبية في الأسواق المالية العالمية؛ إذ وصل سعر صرفه 3.44 على شاشات التداول العالمية.
وتعقيبا على هذا الارتفاع، يرى المختص في الشأن المالي أحمد أبو قمر، أن هذه القفزة المفاجئة على الدولار تسمى بعملية جني الأرباح للمستثمرين، ويعود السبب لهذه القفزة البيانات المفاجئة التي ظهرت يوم الثلاثاء الماضي.
وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": إن "هذا الارتفاع أعطى مؤشرا أن الفدرالي الأمريكي سيتمر في رفع الفائدة بمعدلات عالية في الاجتماعات المقبلة والتي سيكون أولها يوم الأربعاء القادم".
وأضاف "أن قوة الدولار الموجودة حاليا تعد رأس الهرم للمرحلة الحالية"، معتقداً أن المستويات الحالية 3.44 أو 3.45 هي المستويات المرتفعة للدولار شيكل، ولا يعتقد أن يكون هناك مستويات أو قفزات خلال الفترة الحالية؛ لحين صدور بيانات الاجتماع المتوقع أن يتم رفع الفائدة فيه بمقدار 75 نقطة مع وجود بعض الأصوات في الفدرالي، تطالب برفع الفائدة بمقدار 100 نقطة بمقدار 1%، إذ تعد نسبة مرتفعة جدا وهذا سيحدد مسار الدولار شيكل.
وأشار أبو قمر إلى، أن قفزة الدولار يوم الثلاثاء الماضي هي التي صعدت بالدولار لمستويات بداية أو منتصف الأربعينات وما يحدث إلى يومنا هذا حتى الأسبوع المقبل، وهو جني أرباح ومدى إقبال المستثمرين على الدولار والشيكل من عدمه.
وحول سعر الدولار خلال الأيام المقبلة توقع الخبير في الشأن المالي، أن المستوى الذي وصل له الدولار له حاليا مفاجئ ومرتفع ما قبل بيانات الفدرالي والبيانات التي ظهرت مفاجئة للتضخم، والتي أوصلت الدولار لهذا الحد ومن الصعب أن نصل لمستويات أعلى من 3.46-3.47.
وبين أن الأسبوع المالي سيغلق غدا بحدود بداية الأربعينات، وسيفتح الأسبوع المقبل يوم الاثنين في نفس المنوال بداية الاربعينات ونهاية الثلاثينات، إلى أن تظهر نتائج اجتماع يوم الأربعاء الذي سيكون الموجه لنا حول مصير الدولار، وسيبقى في هذه الفترة يتراوح سعره ما بين أعلى 2 شيكل أو أقل بـ2 شيكل في هذه الفترة حتى صدور الاجتماع.
ووجه أبو قمر نصيحة للأشخاص الذين يريدون صرف الدولار بأنه الوقت المناسب لهم، معتبراً هذه الفرصة ممتازة جدا لشراء واقتناء الذهب، الذي هبط بمستوى أقل من 1700 جولار للأونصة وصولا إلى 1688، كما ونصح بالابتعاد عن العملات الرقمية، بسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له عملة البيتكوين من 23 ألف إلى أعتاب الـ 20 ألف والحذر طالما بقي الفدرالي يرفع الفائدة.