يواصل الاحتلال أساليبه المتعددة في ملاحقة نشطاء الضفة الغربية التي يسعى من خلالها للنيل منهم، ومحاولة الضغط عليهم لتسليم أنفسهم، بعد عجزه في الوصول إليهم، فأصبح يلجأ إلى اعتقال أهالي المطاردين والضغط عليهم في محاولة بائسة لإجبارهم على تسليم أنفسهم.
عائلة الكادر في حركة الجهاد الإسلامي مراد وليد ملايشة (33 عامًا)، من بلدة جبع قضاء جنين، والذي قضى 12 عامًا في سجون الاحتلال، وتم اعتقاله سابقاً على خلفية انتمائه السياسي نموذجًا من النماذج الفلسطينية التي مارس الاحتلال بحقها إرهابه، من خلال تلويحه باعتقال والدته وشقيقه وتشكيل ضغط نفسي عليه لتسليم نفسه.
مصادر خاصة قالت، إن مخابرات الاحتلال اتصلت على عائلة المحرر ملايشة، وهددتها بالاعتقال، وخلال ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم اقتحمت قوات خاصة المنزل للمرة الثانية حيث اعتقلت والده يوم أمس، وخلال الانسحاب هددت باعتقال باقي أفراد العائلة في حال لم يسلم نفسه.
وأكدت المصادر أن الاحتلال يقوم بملاحقه المحرر ملايشة، حيث اقتحم منزله أكثر من مرة دون الوصول إليه، فلجأ إلى أسلوب الابتزاز والتهديد باعتقال العائلة كوسيلة ضغط عليه لإجباره على تسليم نفسه.
يشار إلى أن الاحتلال كثَّف في الآونة الأخيرة من حملات الاعتقال بحق عوائل النشطاء والمحررين في الضفة كوسيلة إرهاب وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداءات المستمرة كل يوم.
