وأوضحت "القناة الـ13" الإسرائيلية أنّ "الخشية من مواجهة مع حزب الله تزايدت في الأسابيع الأخيرة بشأن منصة الغاز في كاريش. فعلى الرغم من إعلان "الاحتلال" أنّ المرحلة المقبلة بشأن تفعيل المنصة سوف تبدأ قريباً، فإنها بيّنت، بصورة استثنائية، أنّ الحديث لا يدور عن استخراج الغاز منها"، معقبةً بأنّ "هذه الرسالة صيغت بطلب من المؤسسة الأمنية لجيش الاحتلال".
وأشارت مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13 الإسرائيلية، ماريا وولبرغ، إلى أنّ "هذا التوضيح لم يصدر عبثاً، وإنما يستهدف بصورة أساسية آذان حزب الله، إذ إنهم في "إسرائيل" لا يريدون خلق توترات وإثارتها وزيادتها، وخصوصاً أن هذه التوترات قائمة أصلاً بشأن هذه القضية".
ولفتت وولبرغ إلى "وجود خلاف في قيادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن نص هذا البيان، الذي صدر عن وزارة الطاقة"، مؤكدةً أنّ "جهات مهنية اعتقدت أنه لا يجب إعطاء هذا التوضيح في موضوع استخراج الغاز الطبيعي، إلاّ أنّ جهات في الجيش طلبت أن يصدر هذا التوضيح من أجل عدم إثارة توترات مع حزب الله".
وبيّنت أنّ "الحسم في النهاية كان لدى رئيس مجلس الأمن القومي، أيال حولاتا، الذي حسم بأنه يجب إصدار هذا التوضيح".
وأضافت المراسلة الإسرائيلية أنّ "من المفترض أن تبدأ، نهاية الشهر، المنصة استخراج الغاز، ويتوقّع (المسؤولون) في إسرائيل التأخير، بصورة أساسية، نتيجة أسباب تقنية، مؤكدين أنّ الأمر لا علاقة له بالأمور الأمنية، وسمعنا أموراً مشابهة بصوت وزير الأمن قبل عدة أيام".
وختمت حديثها قائلةً: "في المقابل، فإن المحاولات لحل الصراع البحري مستمرة، على المستوى الدبلوماسي. وفي إسرائيل، تم إبلاغ (المسؤولين) أن الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، يتوقع أن يُعرض الاقتراح النهائي على لبنان، في الأيام القريبة"، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل تأمل وتتوقّع أن يقبل اللبنانيون الاقتراح، وهذا سيؤدي بالطبع الى حل الصراع البحري، ويخفّف التوتر أيضاً مع حزب الله".