إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 6 يناير عام 1981م، كانت بلدة بير الباشا قضاء جنين على موعد مع فارسها مرزوق مدحت غوادرة، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وتلقى تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: التحق فارسنا مرزوق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغر سنه، وشارك في المواجهات مع قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ثم انضم للعمل في صفوف سرايا القدس، وكان رفيقًا للشهيد القائد حمزة أبو الرب الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع الاحتلال بتاريخ 16 ديسمبر عام 2002م، وعرف عنه أنه كان يتمتع بالسرية والكتمان.
شهيدًا على طريق القدس: في صبيحة يوم 18 سبتمبر عام 2002م، انطلق فارسنا مرزوق متزنرًأ بحزامه الناسف، متجهًا نحو مدينة أم الفحم المحتلة، حيث كان هدفه حافلة للمستوطنين، إلا أنه لم يقدر له أن يصلها، فأثناء توجهه نحو هدفه، قامت مجموعة من شرطة الاحتلال بتوقيفه بعد الاشتباه به، ففجر حزامه الناسف وسطهم ليقتل اثنين منهم ويصيب اثنين آخرين ويرتقي ملبيًا نداء الواجب على طريق القدس.ش