احتج عشرات المتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 أمام مقر الأونروا الرئيس غرب مدينة غزة لمطالبة "أونروا" بالإيفاء بالتزاماتها تجاههم، ودفع تعويضاتهم المالية عن الأضرار التي لحقت بهم.
وأضرم عدد من المحتجين النيران أمام بوابة مقر أونروا، وسط هتافات غاضبة تطالب بحقوقهم وصرف تعويضاتهم التي أقرتها وكالة الغوث بحسب المتضررين.
وقال المواطن محمد النجار متحدثًا عن متضرري عدوان عام 2014: "جئنا للتعبير عن احتجاجنا على وكالة الغوث لعدم التزامها بدفع تعويضاتنا، حيث تعهدت لنا ضمن عقود وقعت بدفع بدلِ الأضرار التي تعرضنا لها".
وأوضح النجار أنه منذ ثمانية أعوام والمتضررين يعانون بغزة جراء هذا العدوان، "حيث أصبح الكثير منّا مطالبين لأصحاب محلات مواد البناء والمقاولين، بعد أن تم الإيعاز من وكالة الغوث بإعمار منازلهم وبيوتهم بناء على العقود التي وقعت بين المتضررين والوكالة".
وأضاف: "بدلاً من أن تقوم وكالة الغوث الإيفاء بدفع التعويضات، نجدها تماطلنا بالوعود والتسويف، وكأنها تتنصل من واجباتِها والتزاماتِها تجاه اللاجئين".
وتابع حديثه: "هذه الوكالة وجدت لخدمة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم، علمًا أن الدعم المالي المتتالي الذي جاء لوكالة الغوث من المفترض أن يخصص لإنهاء هذا الملف، متسائلاً: أين ذهبت أموال الدعم المالي لهذا الملف يا وكالة الغوث؟
وشدد النجار على أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي جزء من فعاليات عديدة تجاه المؤسسة الأممية حتى يتم إغلاق هذا الملف بالكامل، مؤكدًا رفضه القاطع لأيَ مماطلة أو تأجيل لهذا الملف، لقد سئمنا الوعود والمماطلة.
وختم حديثه: "نقول للسيد توماس وايت مدير عمليات وكالة الغوث إن تعويضات أضرار عدوان 2014 لا تسقط بالتقادم، وهي حق من حقوق اللاجئين وليست منّة، وعليك بذل كل الجهود مع المانحين لإغلاق هذا الملف".